back to Dr. Joseph Abdallah |
"بلديات
بمناسبة الانتخابات
البلدية لعام 2016
"بلديات" كتابات جاءت، في زمن الانتخابات البلدية الأخيرة (2016)، كخواطر وتوصيات
وتعليقات ورسائل، وتحليل لمعنى البلدية ودورها التنموي، ومعنى الانتخابات البلدية
وكيفية ممارستها، وكنقد (على قساوة حيناً وعلى سخرية حيناً آخر) للقوى السياسية
(أحزاب و"بيوت سياسية") ولممارساتها الانتخابية. جمعتها، مع الاحتفاظ بتاريخ كل
واحدة منها، وأعرضها لتكون موضع قراءة ونقد. هذا إن كان للقراءة وللنقد من مكان بعد
في زمن التجاهل والتجهيل والتسطيح الفكري، بل زمن الخواء العقلي، وندرة الحس السليم
والحس النقدي.
جوزف
عبدالله
16-6-2016
من وصايا الانتخابات
البلدية (وغيرها)
(8-2-2016)
مين قَبَض وقبَّض بلا كرامة.
مين قَبَض وما قبَّض بلا كرامة.
مين ما قَبَض وقبَّض بلا كرامة.
مين عرف مين قَبَض أو قبَّض وسكت
كمان بلا كرامة.
مين جرّب المجرب عقلو مخرب!
أيها المواطن، مع احتمال
الانتخابات البلدية: لا تكن نعجة في قطيع! (13-2-2016)
كن مع صرخة نايلة تويني وعقل
العويط: "حرر فكرك".
كنْ ديكاً يعلن الفجر، تُحرِّرْ
فكركَ، أو... إبقَ في قطيع.
سؤال الانتخابات: هل
القبياتي غنمة للبيع؟ (22-2-2016)
انتخابات البلدية في القبيات (إن
حصلت) هي استحقاق كبير هذه المرة. لا يتعلق الأمر بأن تكون البلدية سلطة تنمية
ونهوض بالبلدة، فحسب. أنه شأن أرفع من ذلك بكثير. إنه شأن بقاء القبياتيين مواطنين
أحرار. بقاؤهم مواطنين لهم كرامة. بقاؤهم مواطنين لا أغنام يساقون للبيع كالغنم في
البازار.
هذه الانتخابات امتحان للجميع في
القبيات: للزعامات، للأحزاب، للكنيسة، للمخاتير، للمعلم، للطالب، للمرأة، للعامل،
للفلاح، للعاطل عن العمل، للغني والفقير، للشبيبة، للحركة الكشفية... سؤال
الانتخابات: هل القبياتي غنمة للبيع؟ عند هذا الامتحان يكرم القبياتي أو يهان.
بمناسبة الانتخابات البلدية
في القبيات (وغيرها) (6-3-2016)
"إللي
بِيْجَرِّب المجَرَّب عقلو مخَرَّب": من هو (هم) المُجَرَّب؟
"يا
طالب الدبس من طيز النمس": من هو (هم) النمس؟
"بلدية
توافقية"؟ بين "المُجَرَّب" و"النمس"؟؟؟ !!!
من 1998 إلى اليوم: بلديات
"المُجَرَّب" و"النمس"!
"من أجل قبيات أفضل"؟ عشت! وصلت!
على سيرة الانتخابات
البلدية في القبيات (1) (17-3-2016)
فيك تحب الضيعة كتير. وفيك تمجد
الشهدا. وفيك تتغنى بالأجداد. وفيك تتعلق بالأرض. وفيك تعتز بالإيمان وتتعبد لربك.
وفيك توسع الكنيسة، وتزيد باعدادا. وفيك تكون بالأحزاب. وفيك تكون مع العيلة. وفيك
تكون مع الزعما. وفيك تحكي بالكرامة قد ما بدك.
وإذا سألك هؤلاء جميعاً: أين
أصبحت الكرامة بالانتخابات؟ بماذا تُجيب؟ ($)!
على سيرة الانتخابات
البلدية (القبيات) (2) (18-3-2016)
أربعة مجالس بلدية منتخبة في:
1998، و2004، و2010، و2013. جميعها ضمت عدداً من الحزبيين (القوات و/أو العونيين).
الحزبيون هم الطليعة الأكثر نشاطاً في المجتمع. وهم يعملون كمتطوعين في أحزابهم وفي
المجلس البلدي. وعلى هذا يستحقون الثناء والتقدير. الله يعطيهم العافية. ولكن
تجربتهم في المجالس البلدية ليست مشكورة (بعضهم لم يحضر غير حفلة "المطبلة" ساعة
إعلان النتيجة بالفوز، وبعضهم الآخر
"شاهد
ما شافشي حاجة" في المجلس ولو كان نائب الرئيس!). وذلك لسبب بسيط، وهو مفهومهم
الخاطئ للعمل البلدي: جعلوا من البلدية أداة لخدمة أحزابهم.
فبدل أن تكون البلدية مؤسسة لخدمة الضيعة (السياسة في المجتمع المحلي) يعتبرون
البلدية منصة لخدمة الأحزاب (السياسة المركزية): حزبنا ربح البلدية! وخسر الحزب
الآخر أو الزعيم! وفي الحقيقة الضيعة هي التي خسرت!
على سيرة الانتخابات
البلدية (القبيات) (3) (19-3-2016)
يرشح في الإعلام أن "محالفة عون-
جعجع" ستحول الانتخابات البلدية مناسبة لإثبات أنها القوة المسيحية الكبرى: ربحنا
بلدية القبيات! وأسقطنا "الفواكه الرجعية"، "نحن 86%"! إذا صحّ ذلك، تقوم الأحزاب،
مجدداً، بطمس أهمية البلدية من مؤسسة لخدمة المجتمع المحلي إلى أداة لخدمة الأحزاب.
عمر المجالس البلدية الفاشلة في القبيات 18 عاماً. فهل يقبل الحزبيون القبياتيون
بست سنوات أخرى من الفشل؟!
الزعامات التقليدية في القبيات
لا تختلف في ممارستها للانتخابات البلدية عن الأحزاب: استخدام البلدية لغرض تظهير
النفوذ لا لخدمة الضيعة. يكفي أن يُقرع الطبل في دارها ومنها وتنطلق مفرقعات
الاحتفال. يشهد على ذلك اعتراف أدلى به مؤخراً النائب هادي حبيش بقوله: "خضنا أربع
انتخابات بلدية. ربحنا اثنتين وخسرنا اثنتين. وفي الحقيقة خسرت القبيات أربع
انتخابات"! اعتراف جريء هو بمثابة نقد ذاتي! هل يمارسه الآخرون، ويعملون جميعهم على
ضوء مفاعيله؟
على سيرة الانتخابات البلدية (القبيات) (4)
(19-3-2016)
هل وضعتكم المجالس البلدية مرة واحدة (على مدى 18 سنة) بصورة ما ستفعله من أجل
القبيات؟ هذا واجبها بموجب قانون البلديات (المادة 55- تنشر القرارات النافذة ذات
الصفة العامة التي يتخذها المجلس البلدي على باب مركز البلدية، وينظم محضر بذلك
يوقعه الموظف المختص). لماذا لا يمارس المجلس البلدي واجبه هذا؟
هل حاول المواطن القبياتي معرفة ما يتخذه المجلس البلدي من قرارات. وهذا حقه بموجب
قانون البلديات (المادة 45- لكل ناخب في الدائرة البلدية أو صاحب مصلحة أن يطلب
إعطاءه على نفقته نسخة من قرارات المجلس البلدي مصدقاً عليها من الموظف المختص).
لماذا لا يمارس حقه هذا؟
"الفشل البلدي خلاصة" ورشة لتقييم أداء العمل البلدي في
القبيات (19-3-2016)
عقد "الصالون الثقافي" في
القبيات ورشة حوار حول الانتخابات البلدية (19-3-2016)، في قاعة مطعم "المونتي
فردي"، حضره العميد المتقاعد جورج نادر ونخبة من أبناء البلدة من أطباء ومهندسن
وجامعيين وناشطين بيئيين وممثلين لتعاونية القبيات الزراعية وتعاونية النحل ومجلس
البيئة والتراث وبعض الناشطين في الحركة الكشفية.
عالجت الورشة، محاور ثلاثة،
تقويم لعمل المجالس البلدية منذ العام 1998 حتى اليوم، وكيفية العمل في الانتخابات
البلدية المقبلة، وتوصيات إلى أبناء القبيات.
وخرجت الورشة، في تقويم تجربة
البلدية في القبيات منذ العام 1998 حتى اليوم، من حيث طريقة انتخاب المجالس البلدية
الأربعة (1998، 2004، 2010، 2013)
وكيفية أدائها
وإنتاجيتها، باعتبار أن هذه المجالس البلدية فشلت فشلا ذريعا في أدائها، كما فشلت
في إدارة المعارك الانتخابية.
واعتبرت الورشة ان هذه المجالس
البلدية التي توزع المقاعد فيها أنصار الزعامات السياسية التقليدية وأعضاء حزبي
"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وتحكم المال السياسي في انتخابها هي
المسؤولة عن الفشل وعن سوء الأداء الانتخابي لأبناء القبيات.
وتوجه المجتمعون بنداء الى ابناء
القبيات برفض الخضوع لإغراء المال السياسي ومواجهته، وبرفض اللوائح المقفلة وانتقاء
من سيتم انتخابهم من بين جميع المرشحين في اللوائح، بحيث يشكل كل ناخب لائحته.
ودعا النداء أبناء القبيات إلى
مطالبة المرشحين إلى الانتخابات بوضع برنامج انتخابي ينطلق من ضرورة قيام المجلس
البلدي القادم بدراسة مونوغرافية تفصيلة للمجتمع القبياتي تغطي المسائل السكانية
والاقتصادية والتعليمية والتراثية والبيئية والطبيعية، والعمل على وضع مخطط تنظيمي
للبلدة.
وانطلاقا من هذين الأمرين تدرس
البلدية المشاريع المطلوب القيام بها لتنمية البلدة، والإقلاع بالتالي عن القيام
ببناء حائط هنا، وشق طريق هناك، بشكل عشوائي وغير خاضع للمحسوبيات. كما دعا النداء
إلى تشكيل مرصد لمراقبة ومحاسبة البلدية (بلدية ظل).
أيها القبياتي: خيرناك، هل
تختارُ؟ هذا فسادٌ وذاك دولارُ! (24-3-2016)
القبيات: بانتظار نتيجة مفاوضات
التوافق في الانتخابات البلدية!
التوافق؟ بلدية توافقية؟ مَن ضد
التوافق؟ الصلح سيد الأحكام!
من يصنع التوافق؟ مجموعة من
الأوادم؟ "اصحُ يا نايم"!
الأوادم يسعون، لأنهم واهمون!
السياسيون واقعيون، لأنهم يقررون!
ستكون نهاية الجولات التوافقية، أو اللوائح الانتخابية:
أيها القبياتي: خيرناك، هل تختارُ؟ هذا فسادٌ وذاك دولارُ!
لننتخب مجالس بلدية تمثل مواطنين
(4-4-2016)
العصبية العائلية أو الطائفية
(الدينية أو المذهبية) تبني "هويات قاتلة"،
خصوصاً في زمن الرأسمالية المتوحشة (النيوليبرالية) حيث تتوحد قيادات (حيتان المال)
هذه العصبيات على خداع الناس جميعها بتجهيلها (استحماراً أو استغناماً) ونهبها
وقتلها في نهاية الأمر، في حروب داخلية أو في استغلالها على مذبح الرأسمالية.
لنعمل من أجل بناء مجتمع المواطن
في دولة القانون المدني والعدالة الاجتماعية والديمقراطية السياسية. البلدية دولة
المجتمع المحلي. لننتخب مجالس بلدية تمثل المواطنين في بلداتهم لا الأغنام في قطعان
العصبيات القاتلة، وتعمل لخدمة مصالح المجتمع المحلي لا لخدمة مصالح المال والفساد
السياسيين. من لا يُحسن بناء قريته أو بلدته لا يُحسن بناء وطنه.
هل البلدية "رئيس وبوليس"؟ كلا. هي المجلس البلدي، لا الرئيس
(15-4-2016)
ثمة مفهوم خاطئ يختصر كل العمل البلدي بدور رئيس البلدية. هذا المفهوم يصدر عن ضعف
ثقافة العمل البلدي، أو عن راغب في تحميل الفشل البلدي لشخص الرئيس وتبرئة باقي
الأعضاء. أما الحقيقة فإن الصلاحيات المعطاة لرئيس البلدية لا تجعله مطلق الصلاحية،
فصلاحياته مقيدة، وفق القانون، بدور أعضاء المجلس البلدي الآخرين. ما يعني أن الفشل
البلدي أو نجاحه يتحمله جميع الأعضاء. لننظر في قانون البلديات.
في البلدية سلطتان: سلطة تقرر ( تتخذ القرارات)،
وسلطة تنفذ (تنفذ القرارات). المادة 7 - يتألف جهاز البلدية من سلطة تقريرية وسلطة
تنفيذية. المادة 8 - يتولى السلطة التقريرية المجلس البلدي (جميع الأعضاء ومنهم
الرئيس، وهو عضو واحد).
كيف يمارس المجلس البلدي صلاحياته؟ بموجب
المادة 40، "يمارس المجلس البلدي صلاحياته بموجب قرارات يصدرها في جلسات يعقدها
لهذه الغاية...". كيف يتم اتخاذ القرارات؟ بموجب المادة 42، "تتخذ مقررات المجلس
بأكثرية أصوات الأعضاء الحاضرين..." وعليه الأعضاء هم الذين يقررون، لا الرئيس.
صحيح، كما جاء في المادة المادة 67: "يتولى
السلطة التنفيذية في البلدية رئيس المجلس البلدي". ولكن صلاحياته هنا تكمن في تنفيذ
قرارات المجلس. وفي التصرف بأموال البلدية يكون سلوكه مقيد وفق المادة 53، بـ"هيئة
لجنة المناقصات" وفيها إضافة إلى نائب الرئيس اثنان من الأعضاء: "ينتخب المجلس
البلدي من بين أعضائه في بداية كل عام عضوين أصيلين وعضوين رديفين يشكلان مع رئيس
البلدية ونائب الرئيس هيئة لجنة المناقصات التي تتولى تلزيم الصفقات البلدية...".
مضارب القبيات للقبائل والعائلات في عبقرية العونيين والقوات!
(17-4-2016)
القيادي في "التيار الوطني الحر" جيمي جبّور: "هناك طرح يشمل جميع الفرقاء
والعائلات" (الديار، 12-4-2016).
رئيس مركز القبيات في "القوات اللبنانية" المحامي جان شدياق: "الانتخابات البلدية
الى جانب العائلات" (الديار، 12-4-2016).
منسق عكار في "القوات" د. نبيل سركيس: "تحالفات "القوات" ليست أبداً ضد العائلات...
في القبيات ... إكمال اللائحة من العائلات الرئيسة..." (موقع القوات اللبنانية على
الإنترنت، 14-4-2016).
عندما "يُبدع"
عقل قيادات حزبَي "العونيين" و"القوات": تظن
أن القبيات تعيش في عصر بني قحطان وعدنان أو في زمن القيسيين واليمنيين، حيث ترتفع
فوق الخيام رايات القبائل القبياتية.
ولا عمي ما في واحد بيحكي مع ابن عمو! ولا
عمي، مثلاً، بيت جبور موحدين؟! أو بيت سركيس؟! عفواً، هيدي مش عيلة "رئيسة".
هيدي العيلة "عَرّة"، ولادا بيفردوا!
ولا عمي: العائلات "ملزقة بعجين"، كلو بيفرد.
أو ملزقة بدولار، مع صاحب الدولار، مش مع ابن العم!
أين التربية الحزبية على المواطن والمواطنة؟
أين التغيير والإصلاح؟ في "الأونطا والتفليك"؟! أو في التعمية والتجهيل؟!
(طبعاً البيوت السياسية ليست أفضل. كلو
بالهوا سوا!)
حوار بين القبياتي وبلدته القبيات! (1) (22-4-2016)
-
القبياتي: بحبك يا القبيات.
القبيات: أنت كذاب. كف عن الرياء. أنت لا تستحقني.
-
القبياتي: لماذا تقولين ذلك؟
القبيات: تدعي حبك لي وأنت تُذلُّني، وتُمرِّغ رأسي في التراب. وتجعلُني "سيرة" في
الفساد على ألسنة الجميع.
-
القبياتي: أنا فعلت ذلك؟ لا. أُقسم بدماء الشهداء أني أعتبرك رمز الكرامة
.
القبيات: دع الشهداء براحة في
دفء قبورهم. لا تذكرهم ببرودة قلة ضميرك. أتتحدث عن الكرامة؟ ألا تخجل من نفسك؟
ماذا تفعل في الانتخابات؟ تشتري وتبيع مواطنيك في صناديق الاقتراع؟! بكم من
الدولارات سعر الصوت القبياتي؟ كرامتي لا تتسعر بالدولار. كرامتي مفقودة مع تردي
الأخلاق، وموت الشرف، وطغيان "المال السياسي".
ملاحظة: بالمصادفة عندما تشكلت لائحة
المحالفة العونية- القواتية (أهل القبيات) بعد حوالي الشهر على هذا التعليق، فإنها
رفعت شعار: "ما منحب حدا اكتر منك يا قبيات".
حوار بين القبياتي وبلدته القبيات! (2) (23-4-2016)
-
القبياتي: ترفضين "المال السياسي" في الانتخابات البلدية؟ ولكن ما العمل؟
الانتخابات مفسدة. السياسة مفسدة.
-
القبيات: لا. الانتخابات ليست مفسدة. إنها واجب وحق على كل مواطن. والسياسة كذلك
ليست مفسدة. الفاسدون من الناس والأحزاب والسياسيين هم الذين يحولون السياسة
والانتخابات إلى مفسدة. حوّلتم حقكم وواجبكم، أي حريتكم في السياسة والانتخابات،
إلى سوق النخاسة السياسية والانتخابية. على كلٍ، ماذا جنيتم من ذلك؟ أَلا ترون على
أي فشل بلدي حصلتم؟
-
القبياتي: تتحدثين عن فشل بلدي؟! ألا تلاحظين
البلدية اليوم كأنها وزارة أشغال محلية منتشرة في أحياء البلدة؟
-
القبيات: بلى ألاحظ. ألاحظ الفشل بعينه! بلدية حيط هنا وطريق هناك! مشاريع حيطان
"سياسية" على أبواب الانتخابات. حسناً فعل محافظ عكار، وإن جاء متأخراً، بالطلب من
البلديات وقف تقديم المساعدات الاجتماعية من قبل البلديات، لأنها تعتبر رشوة
انتخابية. وكان عليه أن يعتبر مشاريع الحيطان رشوة انتخابية. ولكن هل هذه الحيطان
أجزاء من مخطط توجيهي للبلدة؟ أم مشاريع بلدية "خبط عشواء" فاشلة بالطبع؟ البلدية
ليست وزارة أشغال محلية فحسب. بل هي حكومة محلية، فيها كل الوزارات؛ وعلى رأسها
وزارة التخطيط والتصميم العام، ومنطلقها اثنان: دراسة مونوغرافية شاملة للسكان
وللمجال الجغرافي (الأراضي، المياه، الأحراج...)؛ ومخطط ترتيب الأراضي (المخطط
التوجيهي). وفيها أيضاً ما يعادل وزارات: التربية والتعليم والاقتصاد والصناعة
والتجارة والزراعة والبيئة والسياحة والصحة و... وكل مشروع بلدي يجب أن يكون في
موضعه من المخطط العام لترتيب واقع القبيات. فأين بلدياتكم الفاشلة من مهام وأدوار
البلدية الناجحة؟
حوار بين القبياتي وبلدته القبيات! (3) (24-4-2016)
-
القبياتي: لا تحاسبينا على ما ليس باستطاعتنا فعله.
-
القبيات: في الانتخابات، باستطاعتكم عدم فعل ما تفعلون. وباستطاعتكم فعل غيره وأحسن
منه.
-
القبياتي: مَن نحن؟ نحن سويسريون؟
-
القبيات: ولكن، من أنتم؟ "شو بنا"؟ مرة تقولون: الناس طائفية، ومرة عشائرية؟ أنتم
قبائل، بنو جهل؟ أم أنتم شعب حضر وللعلم أهل؟ لماذا تحقِّرون أنفسكم لهذه الدرجة؟
-
القبياتي: البلدة ماشي حالها، بألف خير!
القبيات: تقولون: البلدة بألف
خير! ما هذا غير وهم كبير. البلدة ماشية نحو الهاوية. معظمكم يهاجر في سبيل العيش.
هل يحب بلدته من يهجرها؟ ماذا فعلتم كي يبقى أولادكم عندكم؟ ماذا فعلتم كي يتمكن
أولادكم من البقاء والعيش اللائق في بلدتهم؟ أعطيتكم كل شيء ولم أُحَصِّل منكم
شيئاً.
-
القبياتي: وكيف ذلك؟
-
القبيات: أَلا تفهم؟ أَغضب لأنك لا تفهم. أنا القبيات بلدتكم، بقعة من أجمل ما في
الدنيا. طبيعتها ولا أجمل. تراثها ولا أَغنى. ماذا أعطيتموني؟ لا شيء. ليست البلدة
شيئاً من دون بلدية. برهان محبتكم لي هو قيام بلدية تُدار فيها شؤون حياتكم بنزاهة
وحكمة ونجاح.
-
القبياتي: رأفة بنا؛ نحن مواطنوكِ.
-
القبيات: اخرس! أعطيتكم البلدة. لم تعطوني البلدية. لا تفهمون معنى البلدية.
تظنونها آلة مباهاة ومفاخرة. ووسيلة نصب واحتيال. تعتبرونها كائناً غريباً عنكم،
وكل ما يأتيكم منها غنيمة. تعيشون في عصور الغزو والغنيمة. أنتم لستم أهلاً لبلدتكم.
-
القبياتي: لا تزيدينها علينا. نحن نحبك يا القبيات.
القبيات: أنتم لا تحبونني. أنتم
تحبون الجيوب. أليس غريباً أن تكونوا عبيد الجيوب. واعلموا أن أَسوأ العبيد عبيد
الجيوب. فلا تكونوا عبيداً متطوعين للعبودية، يتطوعون لعيش العبودية!
(استوحيت ثلاثية هذا الحوار من مقال الفضل شلق في السفير 21-4-2016 "حوار بين لبنان
ومواطن").
على سيرة الانتخابات
البلدية في القبيات (2-5-2016)
مسرحية لولو (فيروز، ونصري شمس
الدين، والمرشح فارس بيك). سُجِنَت لولو (فيروز) ظلماً بجريمة قتل، ثم بعد انقضاء
مدة السجن خرجت بريئة. فقررت أن تنتقم وتقتل ظالميها. وأخذت تجمع لائحة بأسمائهم.
وجاءها مرشح للانتخابات يريد التخلص من خصمه. فدار الحوار الآتي أدناه.
فارس بيك: لولو؟
فيروز: نعم.
فارس بيك: الحمد لله عسلامتك يا
بنتي... الداعي فارس بيك... جايي ساعدك... اخترتلك واحد زعبرجي لازم تتخلصي منو...
فيروز: كتر خيركم شو أوادم يا فارس بيك.
فارس بيك: الله يوفينا تعبنا.
نصري شمس الدين: ويديم ولاد الحلال.
فارس بيك: وناخدلنا 2000 صوت زيادة.
فيروز: ويدبرك بشي وزارة مدهنة.
فارس بيك: وهي آخرة صالحة وكنز لا يفنى.
نصري شمس الدين: التعهدات والإلتزامات لحضرتكم والطرقات المحفرة للمواطنين.
فارس بيك: يسمع منكن ويسلفنا تنسلفكن.
فيروز: قيدلي هل "آدمي" (فارس بيك) براس الليستا.
كم "فارس بيك" في انتخابات البلدية؟
في سبيل الخروج من الفشل
البلدي (1)
(3-5-2016)
بادر إلى تشكيل لائحة انتخابية
مستقلة عن تعليب اللوائح.
إن كنت راغباً بالتعبير العملي
عن رفضك لما وصلت إليه المساومات والمفاوضات والتقلبات وتبادل مواقع الاصطفافات من
نتائج في تشكيل اللوائح الانتخابية؛
بادر إلى إعلان ترشيح نفسك
للانتخابات البلدية، واعمل على تشكيل لائحة انتخابية "مستقلة" تكون خارج الاصطفافات
المؤدية حتماً إلى فشل بلدي جديد.
ولا تخاف الفشل. وإن فشلت فمعناه
فشلت الأسباب. فالفشل نتيجة ضعف أسباب النجاح. ولكن الترشح مستقلاً يسجل اعتراضك
العملي على قوى تفشيل العمل البلدي.
واعلم أن الخسارة مع تأييد الناخب الحر خير من النجاح بتأييد الناخب
"الغنمة". وليكن شعارك: ايها الناس أقبل أن
تنتخبوا ضدي، ولكن انتخبوا بضمير وبحرية.
بادر إلى الترشح من خارج اللوائح المعلبة، فتعطي فرصة للناخب الحر ليختار المرشح
الحر.
وبادر إلى نشر هذه الدعوة، وإلى إعلان استعدادك (المادي والمالي والمعنوي) لدعم من
يبادر من أجل لائحة انتخابية "مستقلة" تكون عاملة من أجل "قبيات أفضل". وساهم
لتتحول هذه اللائحة "المستقلة" بعد الانتخابات إلى "مرصد لمراقبة ومحاسبة البلدية"،
"بلدية الظل".
يُرجى من الراغبين الاتصال بنا للتنسيق سوية من أجل لائحة مستقلة.
في سبيل الخروج من الفشل
البلدي (2)
(4-5-2016)
مقترح لتشكيل لائحة انتخابية من
أجل بلدية تنموية في القبيات
أولاً،
في معايير اختيار الأعضاء: (1) الإقامة في القبيات. متفرغ أو شبه متفرغ للعمل
التطوعي. (2)
تجربة سابقة في العمل
التطوعي العام. (3) تمثيل قطاع اقتصادي أو حيوي. (4) مواصفات أخلاقية لا غبار عليها.
ثانياً،
في معايير اختيار الرئيس ونائب الرئيس: (1) بدون مخصصات شهرية (عمل تطوعي). (2)
إقامة دائمة في القبيات. (3) المدة 6 سنوات.
ثالثاً،
الأعضاء: ممثل لكل من: (1) قطاع التجارة. (2) قطاع الصناعة.
(3)
قطاع المطاعم والمقاهي. (4) قطاع الفنادق. (5) قطاع أراضي الجرد وغزراتا. (6) قطاع
المستشقى والأطباء. (7) التعاونية الزراعية. (8) تعاونية النحل. (9) مجلس البيئة.
(10) قطاع مياه الشفة والصرف الصحي وخدمات الكهرباء والهاتف (الثايت والمحمول)
والإنترنت (لجنة مياه القبيات). (11) جمعية "كوني أنتِ". (12) قطاع المدارس. (13)
قطاع الطلاب الجامعيين. (14) قطاع حماية المستهلك. (15) قطاع الشباب والكشافة
والرياضة. (16) قطاع المهندسين. (17) قطاع القبياتيين المقيمين خارج القبيات.
رابعاً: على ممثل كل قطاع أن يشكل (لاحقاً) لجنة
تابعة للبلدية تضم ما أمكن من أبناء القطاع مهمتها دراسة هموم القطاع وكيفية العمل
على تطويره.
خامساً: على المجلس البلدي المنتخب، قبل القيام بأي
مشروع (وصرف أي أموال غير المصاريف الضرورية): (1) العمل على إجراء دراسة إحصائية
شاملة للقبيات (مونوغرافيا:
سكانية، اقتصادية، جغرافية، بيئية...)، (2)
القيام بدراسة ترتيب الأراضي،
(3)
وضع برنامج تفصيلي للعمل البلدي، بحيث يأتي
كل مشروع في موقعه من البرنامج التفصيلي الذي يقدم تصوراً عن البلدة على مدى 25
عاماً.
سادساً: بادر إلى الترويج لهذا المقترح، وإلى
الترشح على أساسه، وإلى مناقشته مع مرجعيتك السياسية والاجتماعية.
سابعاً: إننا ندعوك إلى تشكيل لائحة انتخابية من
خارج الاصطفافات السائدة (لائحة مستقلة)، تفادياً لست سنوات أخرى من فشل العمل
البلدي.
في سبيل الخروج من الفشل
البلدي: حرر عقلك، ولا تكن "غنمة" (3)
(5-5-2016)
ماذا يُدعى هذا القول؟: كلامك
علمي وصحيح، "بس ما بيمشي عنّا"!
وأسئلة أخرى مطروحة عليك أيها
القبياتي، وأيها اللبناني "العظيم".
قدمنا مقترحاً حول الانتخابات
البلدية: معايير اختيار الأعضاء والرئيس ونائبه (ومواصفاتهم)، وحول البرنامج
البلدي... واعتبرنا أن البلدية كإدارة ذاتية محلية غرضها الأساسي التنمية المحلية.
وفي الريف الغرض الأول تثبيت أبناء الريف في قراهم، والسعي لإعادة إسكان وإعمار
الريف الذي يفرغ من أهله بفعل الهجرة الداخلية
والخارجية. واعتبرنا أن التنمية تعني زيادة الفرص أمام المؤسسات الاقتصادية القائمة
والعمل لخلق المزيد من الفرص الإنتاجية بغية تثبيت المتبقي من أهل الريف في ريفهم،
والسعي لإعادة أبناء الريف المهاجرين إلى قراهم. واعتبرنا أن أصحاب المصلحة
بالتنمية هم بالدرجة الأولى أصحاب المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة. وأن
هؤلاء مع المجربين في العمل التطوعي هم الأكثر كفاءة لإدارة التنمية المحلية
ولعضوية البلدية.
وقمنا بتوزيع المقترح على
المؤسسات الاقتصادية وعلى المواطنين. ورصدنا ردود الفعل، فكانت كالآتي:
الغالبية أشادت (مسايرة أو
اقتناعاً) بالمقترح. ولكن! ولكن! ولكن! (التكرار مقصود). يا أخي حكي لـ"جمهورية
أفلاطون"! أو شو مفكرنا أبناء
"المدينة الفاضلة"! أو شو نحنا سويسرانية؟!
كلامك علمي وصحيح بس ما بيمشي عنّا!
العلمي والصحيح ما بيمشي عنّأ؟! لماذا؟ هل نحن متخلفون لهذه الدرجة؟ يعني: ما بيمشي
عنّا غير التخريف والغش والكلام الخطأ وشراء الضمائر؟! العلمي والصحيح مرفوض؟!
ألهذه الدرجة فقدنا الثقة بأنفسنا؟!
ألهذه الدرجة نعتبر أنفسنا دون مستوى العقل
والحس السليم؟! ألهذه الدرجة فقدنا القيم الإنسانية والأخلاقية والعقلية؟ ألهذه
الدرجة استسلمنا للفساد والإفساد؟ ألهذه الدرجة نمارس إرادياً تحقير أنفسنا؟!
هل من أجوبة أيها القبياتي؟ إن فيك قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.
في سبيل الخروج من الفشل
البلدي: بالنقد تحرر عقلك، وتصوب مسارك (4)
(7-5-2016)
بعض حزبيي القبيات (من العونيين
خصوصاً) يتناولون بين الحين والآخر، في المجالس المقفلة أو علناً، سوء سلوك
البلدية، وسوء إدارة القيادات الحزبية للمفاوضات الانتخابية. ويعدون بأنهم سيعملون
لاحقاً على محاسبة البلدية المقبلة. كما يعبر البعض عن فقدان أمله بجدوى
الانتخابات، ويعلن استعداده لأن "يقبض": "يلي بيدفع أكتر بنتخبه"! وعلى ذلك نعلق
بالقول:
أولاً،
نتفق معهم في كثير مما يُقال حول العمل البلدي السيء، مع أن الخطأ الأكبر
يكمن في غياب أي برنامج للعمل البلدي، كما شرحنا ذلك مراراً وتكراراً.
ثانياً، نخالفهم الرأي كلياً في مسألة الرشوة
الانتخابية المالية. ونظن من قال فيها ما قاله جاء كـ"فشة خلق" ليس أكثر. فليس
المعروف عنه "بيع ضميره"
في سوق المال السياسي. أو لعله يغمز من قناة
أحد ما.
ثالثاً، نوافقهم على موقفهم الداعي إلى مراقبة
المجلس البلدي القادم، وندعوهم إلى المساهمة في تشكيل "مرصد مراقبة ومحاسبة
البلدية" (بلدية الظل).
رابعاً، ندعوهم إلى ممارسة النقد تجاه المجلس
البلدي الراهن، وإلى ممارسة النقد بحق حزبهم العوني الذي له أغلبية أعضاء المجلس
ومنهم نائب الرئيس. والسكوت عن فشل بلدية اليوم، لا يتفق كثيراً مع مشروعية نقد
بلدية الغد. لا تؤجل إلى الغد ما عليك فعله اليوم.
خامساً، ندعو جميع الحزبيين، من كتائب وقوات
وعونيين (والمناصرين، والمواطنين عموماً) إلى ممارسة النقد، وخصوصاً النقد الذاتي،
فبدونه لا يتحرر عقل، ولا تستقيم أمور الأحزاب وأنشطتها. الحزب ليس مقدساً،
والقيادات ليست أصنام عبادة. الخدمة العامة هي المقدس في ممارسة السياسة.
سادساً، وفي هذا الصدد المطلوب من القواعد الحزبية
(ولو لم تكن قياداتها راغبة) الدعوة إلى (والعمل في) جلسات علنية لمناقشة المرحلة
السابقة من انتخاب البلدية وممارسة المجلس البلدي، ومناقشة كيفية إعداد الانتخابات
الحالية، بتحالفاتها (المتقلبة كالبهلوان) وبرامجها وخططها.
وحدها الشفافية كفيلة بجلاء الحقيقة. ومن يعمل الصحيح لا يخشى الإضاءة على أعماله.
الحقيقة تحرركم.
نتائج انتخابات زحلة
كتائبياً: "القرف" أم "الوفاء" أم الاطمئنان العوني؟!
(9-5-2016)
الوزير الكتائبي سجعان قزي: "من
ربح الانتخابات البلدية امس هي لائحة واحدة من بيروت الى البقاع وهي لائحة "القرف"
وعدم الثقة، واللامبالاة، وعدم احترام الطبقة السياسية".
النائب الكتائبي إيلي ماروني:
"زحلة قالت كلمتها وفاءً لشهدائها".
ميشال عون: "زحلة امتدت الى كل
لبنان بتصويتها للائحة الاحزاب المدعومة من التيار "الوطني الحر" و"القوات
اللبنانية" لان انتشار هذين الحزبين هو على امتداد لبنان، وهذا الامر يعطي اطمئنان
لاهل زحلة".
ما السر في أن النتائج
النهائية للانتخابات يتأخر صدورها كثيراً؟! (10-5-2016)
من المعروف أن كل مركز اقتراع
يقوم بفرز مئات أو آلاف الأصوات (ورقة ورقة)
ويضع تقريراً تفصيلياً
بها (عدد ما ناله كل مرشح من الأصوات، عدد الأوراق اللاغية، الأوراق البيضاء...)،
ويعلقها على باب المركز، ويتم نقلها إلى مركز القائمقامية أو المحافظة (تظهر
النتيجة في مدى بضع ساعات). وما على لجان القيد هناك غير جمع النتائج من كل هذه
المحاضر (مجموعها أقل من مجموع أوراق مركز اقتراع واحد!)، لإعلان النتيجة النهائية
الرسمية للانتخابات.
فهل هذه العملية الحسابية الأخيرة على درجة
كبيرة من التعقيد وتستلزم هذا الوقت الطويل حتى يتأخر إعلان النتائج النهائية؟
انتخابات بلدية القبيات،
على الأقل: حافظوا على القرار المحلي قبياتياً!
(12-5-2016)
نعم لمجلس بلدي صناعة قبياتية لا
صناعة "معرابية" أو "رابِيَتِية"!
نعم لمجلس بلدي من خارج الأحقاد
العونية- القواتية وليدة عقدة "الإلغاء"!
هل انتهت، على ما يبدو، الجولات
الماراتونية المكوكية بين المكوِّنات السياسية المحلية القبياتية من جهة، والمكونات
القبياتية الحزبية (العونية-
القواتية) بوصفها
"وكالات" للرابية ومعراب، من جهة أخرى؟ وهل رست الأمور على تشكيل لائحتين متنافستين
على المجلس البلدي؟ أم لا يزال أمام البلدية
"التوافقية" فرصة يتم من خلالها إلغاء الانتخابات، بحيث ينتخب خمسة، هم ممثلو
الأطراف السياسية، مكان مجمل الناخبين القبياتيين (حوالي 10 آلاف)؟ وفي مطلق
الأحوال، لا يبدو أي أثر للتنمية المحلية في الخطط الانتخابية: الاهتمام الوحيد من
يسيطر على البلدية، وحجم حضوره بين أعضاء المجلس البلدي!
وعليه، القبيات أمام ست سنوات جديدة من فشل شبه محتوم في العمل البلدي. ولم يعد
أمامنا غير أمرين يمكن العمل على إنجازهما. الأول لاحق على الانتخابات البلدية
(وعلى صعوبة كبيرة لغياب الجرأة على الموقف الحر)، وهو تشكيل "مرصد مراقبة ومحاسبة
البلدية"؛ والثاني راهن نختصره بشعار محافظة القبيات على قرارها القبياتي المتحرر
من التدخل الخارجي.
ملاحظة: ننظر بارتياح إلى موقف مخايل الضاهر و"الكتائب" ورئيس البلدية الحالي (وقد
كان محور الاتصالات والمشاورات)، لأنهم لم ينزلقوا خلف ممارسات الحقد والكراهية
والاستبعاد و"الإلغاء"، فبرهنوا على حرص ورغبة في إنتاج مجلس بلدي يكون صناعة
قبياتية لا وصاية خارجية عليها من أي جهة كانت.
في يوم بيروح وبيجي متلو! وعلى أنحس!
(13-5-2016)
الانتخابات البلدية في القبيات
عام 1998 وعام 2004 وعام 2010 وعام 2013 وهذا العام!
ما في يوم بيروح وبيجي متلو!
شو هلحلكي؟! بيجي وعلى أنحس بإذن
الله!
إعلان انتخابي مبوب
(19-5-2016)
مطلوب للعمل كـ"مستحضرات تجميل"
Produits de beauté.
الفاشلون في تجربة العمل البلدي
يطلبون مرشحين كـ"مستحضرات تجميل" لتحسين مظهر اللوائح الانتخابية البلدية.
العدد محدود. تُقدم الطلبات لدى
المسؤولين عن الفشل البلدي المستدام.
المطلوب من مقدم الطلب: سمعة
طيبة منفوخة بالسيليكون، كشفاه وصدور و... النساء، وفقدت صلاحيتها.
الدخل مغر، نقداً أو عيناً.
علّقت على كلامنا هنا الصديقة نجلا اسكندر شاهين فكان الحوار الآتي:
"تحياتي د جوزيف نحن نحترم
آراءك ولكن نرفض راءيك بتشبيه المرشحين الكفوءين با
produits de beaute وان كنت تقصد النساء فهن
شريكات في كل الميادين وفي كل الاحوال عليك ان تحترم قناعة الآخر كما هم يحترمون
قناعاتك وانا متأكدة من دور المرأة ونجاحها في العمل البلدي وإنا شخصيا أرفض هذا
الكلام عن المرا ةفهي ليست سلعة". وأضافت: "المرأة هي نصف المجتمع فهي الام والزوجة
والأخت وهي ركن أساسي في العائلة والوطن وشكرا".
وكان ردنا: "تحياتي للصديقة
Najla Skandar Chahine.
شكراً على احترامك لآرائي. ولك الحرية برفضها، فهذا حق لك وللجميع. وعن دور المرأة
في المجتمع فلا أظنك أكثر مني حرصاً على تقديره. وما قلتُه لا يقتصر على المرأة بل
يطال بعض المرشحين من ذكور وإناث. ولكن لا بد من توضيح الآتي: كفاءة المرشح في
الانتخابات ليست مجرد مسألة تقنية، بل هي تقوم أساساً وقبل كل شيء في الموقع الذي
يترشح فيه. فالموقع هنا هو منطلق تحديد الكفاءة. والموقع الذي أشير إليه هو اللوائح
التي عمل ويعمل على تشكيلها فاشلون مجربون يسعون إلى فشل بلدي جديد (وبالتالي
مستدام). وما قصدته واضح للغاية، كل الناشطين (بصرف النظر عن الكفاءة) الذين يتحلون
بسمعة طيبة يخسرون سمعتهم بانخراطهم في هكذا سياق انتخابي مناقض لمنطق الكفاءة
والسمعة الحسنة. أخيراً، فإن احترام رأي الآخر أو سلوكه لا يعني التسليم به وقبوله.
إن نقد سلوك الآخر ينطوي على تعيين قيمته العملية قبولاً أو رفضاً. وهذا النقد هو
نقد للسلوك بصرف النظر عن شخص القائم به".
كيف وماذا تَنْتَخِب؟
(21-5-2016)
من ستَنْتَخِب؟ عيب عليك إن
سألت، وعيب إن أجبت!
إن طلب المرشح دعمك، ليكن جوابك
سؤالاً.
ما برنامج ترشيحك؟ شبوبيتك
منعرفها! كل الشباب حلوين!
غياب البرنامج يُساوي بين جميع
المرشحين في "الحلاوة"!
أيها القبياتي: مَن جرَّب
المجرَّب عقلو مخرَّب! (21-5-2016)
نعم لتشكيل "مرصد مراقبة ومحاسبة
المجلس البلدي".
اليوم إعلان لائحة العونيين
والقواتيين المسماة لائحة "أهل القبيات"! فكأن غير هؤلاء الحزبيين ليس من أهل
القبيات: نزعة الاستئثار والاستبعاد والإلغاء، نزعة مرضية متأصلة وتراثية في تاريخ
الحزبين.
وغداً إعلان لائحة الحلف الرباعي
(حبيش، الضاهر، عبدو، الكتائب) المسماة لائحة "القبيات بتقرر"! فكأن ليس لغير هؤلاء
من القبياتيين أي حق ودور في تقرير مصير البلدة. نزعة استبعاد من نوع آخر!
الأحزاب مجربون
في المجالس البلدية الأربعة السابقة (1998، 2004، 2010، 2013). وفي المجلس الأخير
كانوا 13 عضواً بمن فيهم نائب الرئيس (11 من العونيين، 1 من القوات، 1 من الكتائب)
من أصل 18 عضواً.
أما الفريق الثاني فمكوناته مجربة بالطبع في نفس المجالس السابقة المعروفة بفشلها
الذريع.
الفريقان مسؤولان عن الفشل البلدي السابق 18 عاماً، وسيصنعان الفشل البلدي لستة
أعوام جديدة. إنهما قوى الفشل البلدي المستدام، بديلاً عن مشاريع التنمية
المستدامة. ولقد تبادلت عناصرهما التحالف مراراً وتكراراً.
تردد "المستقلون" في خوض المعركة الانتخابية. وأنا كواحد منهم أعترف بخطأ هذا
التردد (بصرف النظر عن الخشية من الفشل الذريع المتوقع). وأعترف بمسؤوليتي في صناعة
هذا التردد جزئياً. فلو أقدمنا لوضعنا أمام القبياتيين (أو بعضهم) فرصة للتعبير عن
رفضهم لواقع الحال.
المطلوب من كل قبياتي حر الضمير أمران: الأول، التعبير عن قرفه من هذه الانتخابات
بالطريقة التي يراها مناسبة. الثاني، العمل لتشكيل "مرصد مراقبة ومحاسبة المجلس
البلدي" وتفعيل نشاطه.
انتخبوا "بان كي مون"
لرئاسة بلدية القبيات! (22-5-2016)
البرنامج التنموي للانتخابات
البلدية العونية- القواتية في القبيات:
سبق علمي عالمي في نظريات علم
الاقتصاد والتنمية!
وين كانت مخباية هلـ"عبقرية"
التنموية للمحالفة العونية- القواتية؟!
جاء البرنامج التنموي لهذه
اللائحة تحت عنوان (حلم "اهل القبيات").
وجاء فيه: "إعداد إستراتيجية تنموية تضع القبيات في صلب المخطط الدولي لإعادة إعمار
سوريا". شو جاب لجاب؟! فعلاً: نخلي يا حني وخبزي يا سوسان!
حتى يكتمل حلم اليقظة العوني- القواتي: بعد ست سنوات ستكون القبيات مؤهلة لدخول
هيئة الأمم المتحدة، ومن ثم تترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي.
"يا عمي حاج رايحا معكن بالأونطا والتفليك".
بين "حانة" و"مانة" ضاعت
لحانا! (26-5-2016)
تزوج رجل بامرأتين...إحداهما
اسمها "حانة" والثانية اسمها "مانة". كانت "حانة" صغيرة السن، و"مانة" يزيد عمرها
على الخمسين. فكان كلما دخل الرجل الى حجرة "حانة" تنزع من لحيته كل شعرة بيضاء
وتقول:
"صعب علي رؤية الشعر الشائب يلعب
بلحيتك وأنت ما زلت شاباً.
وعندما يذهب الرجل الى حجرة
"مانة" كانت تنزع من لحيته الشعر الأسود وهي تقول له: يزعجني الشعر الأسود بلحيتك
وأنت رجل كبير السن.
ونظر الرجل يوماً في المراة فوجد
لحيته على نقص عظيم. فمسك ما بقي منها بعنف ونتفه
كله، قائلاً: بين "حانة" و"مانة" ضاعت لحانا!
بين "حانة" الأحزاب و"مانة" البيوت السياسية ضاعت التنمية في الانتخابات البلدية.
العميد وهبة قاطيشا، مستشار رئيس حزب القوات، لجريدة الشرق الأوسط اليوم: المعركة
في القبيات وتنورين على حد سواء هي "معركة بين المشايخ بوجه أولاد البلدات"، لافتاً
إلى أن المشايخ يتمثلون بالنائب حبيش والوزير حرب وآل الجميل" وبالتالي أبناء
تنورين والقبيات سيقولون كلمتهم الأحد بوجه هؤلاء وإنه حان الوقت ليتسلموا شؤون
بلداتهم". ما موقع التنمية المحلية في عبقرية
"الصراع الطبقي" القواتية؟!
النائب هادي حبيش في حديث إذاعي اليوم: المعركة الانتخابية في القبيات... معركة بين
الأحزاب والعائلات... معركة عائلية مسيحية". ما موقع التنمية المحلية في مواجهة
محاولة هيمنة "المحالفة المعرابية" على البلدات المسيحية الانتماء؟
كما تكون أنت يكون
أعضاء المجلس البلدي الذي تنتخبه اليوم.
(29-5-2016)
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (1) (6-4-2016)
الفشل في العمل البلدي القبياتي
(واللبناني عموماً) أعمق. إنه في مكان آخر. إنه في بنية العقل السياسي والمدني
المهيمن في القبيات!
ثلاثة مؤشرات برزت على سطح
التداول في التحضير للانتخابات البلدية في القبيات أجمعت على فشل العمل البلدي
القبياتي.
أولاً،
قلة من الكوادر طرحت أن مصلحة البلدة تكمن في أن يكون لها مجلس بلدي يتكون
"توافقياً" من خيرة القبياتيين المجربين في وعيهم ونجاحهم وصدقهم في العمل العام،
وهم متوفرون في شتى مكونات المجتمع القبياتي. محاولة
اصطدمت (بالطبع) بواقع القوى المهيمنة سياسياً ومالياً، وانتهت بالفشل. انطلق هذا
التحرك من ملاحظته فشل العمل البلدي في القبيات.
ثانياً، جلسة عصف فكري في الشأن البلدي (انتخاباً
وممارسة للمجالس البلدية في البلدة منذ العام 1998) لنخبة من القبياتيين بدعوة من
"الصالون
الثقافي" (القبيات) توصلت إلى استنتاجَين: (1) 18 عاماً من الفشل في العمل البلدي
(إنتخاباً وممارسة للمجالس البلدية)؛ (2) تتحمل مسؤولية الفشل الزعامات التقليدية
والقوى الحزبية (القوات اللبنانية، التيار العوني، الكتائب اللبنانية).
ثالثاً، تصريح علني بالغ الأهمية للنائب هادي حبيش:
خضنا أربع انتخابات بلدية، ربحنا مرتين وخسرنا مرتين. أما القبيات فخسرت أربع مرات!
تصريح هو حتى الآن بدون مفعول ارتدادي في التحضير للانتخابات.
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (2) (7-4-2016)
العودة إلى: مَن جرّب المُجَرّب
عقله مُخَرّب!
أول اصطفاف معلن في المحالفات
الانتخابية البلدية هو تبني النائب الأسبق (الوزير الأسبق) ميخائيل الضاهر لترشيح
رئيس البلدية الحالي (ترأس المجلس البلدي بعد سنة ونيف على انتخابات 2004 واستمر
حتى اليوم) إلى الانتخابات المقبلة كرئيس للمجلس البلدي لست سنوات. تمديد الفشل
البلدي ست سنوات!
ثاني محاولة اصطفاف تحالفي تقوم
بها الأحزاب مع الرئيس الحالي للبلدية. الكتائب، كما يُشاع، أيدت
الرئيس الحالي كمرشح لرئاسة المجلس المقبل. التيار
العوني حاولت شخصيته القبياتية القيادية المركزية التحالف مجدداً مع الرئيس الحالي،
ولكنها اصطدمت بممانعة من أعضاء التيار من إحدى العائلات التي تقدمت بترشيح أحد
أفرادها لرئاسة المجلس (صراع جدي، أم طفرة عارضة؟). أما القوات اللبنانية فلم تمانع
في التحالف مع الرئيس الحالي ولكنها اشترطت تقاسم الفترة الزمنية للرئاسة معه (3
سنوات لكل طرف). وفي حال فشل مبتغاها مع الرئيس الحالي، هل تتجه القوات نحو التحالف
مع النائب حبيش؟ احتمال يتهدد وحدة موقف القوات! محصلة مواقف الأحزاب حتى الآن
تكرار الفشل السابق تحت ذريعة أن الانتخابات هي معركة إنزال هزيمة سياسية بالنائب
هادي حبيش (الفواكه الرجعية) لإثبات أنها الممثلة للقبيات (أكثرية المسيحيين، 86%).
وبالتالي فالانتخابات البلدية بنظر الحزبيين القبياتيين هي مناسبة لترجمة الخط
السياسي المركزي لأحزابها، وليست فرصة لتشكيل مجلس بلدي معني بتخديم المصلحة
القبياتية وكيفية تنمية البلدة وإعادة إسكانها بأبنائها النازحين عنها إلى المدينة.
هذا إذا وضعنا جانباً مسألة "المال السياسي" كأداة في الاستقطاب الانتخابي.
أما النائب هادي حبيش، وخلفه لوحده أكبر قوة ناخبة في القبيات، فهو على الرغم من
تصريحه (القبيات خسرت الانتخابات البلدية الأربعة، وهذا بمثابة نقد ذاتي لممارسته
في هذا الموضوع ولممارسة القوى الأخرى)، فإنه لم يلقَ تجاوباً من الآخرين الذين
يحاولون تكرار التكتل ضده (2013)، ما سيدفعه إلى التفكير بخوض معركة الانتخابات
والبحث عن محالفة كيفما اتفق، خارج منطق الوصول إلى مجلس بلدي تنموي.
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (3) (8-4-2016)
الفشل البلدي وليد نوعية القوى
السياسية المهيمنة في القبيات!
الحزبي القبياتي: "معَرَّم
بالطقم الطلياني فوق الشروال العثماني"!
تتشكل القوى السياسية المهيمنة
في القبيات من السياسيين التقليديين ومن أحزاب: الكتائب، القوات، التيار العوني.
يقوم نشاط السياسيين التقليديين (استناداً إلى علاقتهم بالسلطة المركزية) على تقديم
الخدمات الفردية الخاصة: الوساطة لتدبير وظيفة أو عمل، والحماية من مخالفة للقانون،
و"تنفيعة" ما، و...، وأحياناً تقديم مشروع عام
يُستخدم في التوظيف السياسي... ويستخدم السياسيون التقليديون البلدية كمجال للخدمات
الخاصة أيضاً: حائط هنا، وطريق هناك، وموظف "ندحشه" في البلدية، وتغطية مخالفة
بناء، و...
أما الأحزاب المذكورة هنا فهي لا تقوم بأي ممارسة مختلفة، بل على العكس تسعى دوماً
إلى تقليد التقليديين. ودور أعضاء الأحزاب في المجالس البلدية على مدى 18 عاماً
(تمثلوا فيها بكادرات عليا أحياناً) يكشف طبيعتهم التقليدية بامتياز. وفي المجلس
البلدي الأخير الذي يحتل أعضاء التيار العوني أكثر من نصف أعضائه وموقع نائب الرئيس
فيه لم يفعلوا غير تكرار ما يفعله التقليديون. فلا وجود لخطة عمل بلدي لديهم، ولا
معرفة بحاجات البلدة الضرورية كمنطلق لتلبيتها... فهذه الأمور غير واردة في عقولهم
ولا على أجندة نشاطهم. أما التذرع بأن البلدية
"رئيس وبوليس" فهو مجرد خدعة و"حجة ما بتقلي
عجة".
وعلى العموم الحزبي هنا مجرد مقلد للسياسي التقليدي: يحاول تقديم خدمات خاصة،
وأحياناً خدمة عامة تُستثمر في التوظيف السياسي أيضاً. وبالتالي كل كلام عن هذه
الأحزاب كقوى سياسية حديثة (المجتمع المدني) أو قوى تغيير عصرية، يكون كلاماً
فارغاً. فالحزبي بهذا المعنى ناشط سياسي تقليدي تماماً. ولكن، ينطبق عليه القول:
"معَرَّم بالطقم الطلياني فوق الشروال العثماني"!
وباختصار فإن قيادة هذه الأحزاب تسعى إلى مجرد تجميع الأتباع، واستثمارهم في
صفقاتها الانتخابية (البلدية والنيابية) ومحالفاتها مع رموز المال السياسي، ما
جعلها تمارس عملية إفساد منتظم للمواطن ودفعه في سياسات كيدية ضد واحد فقط من
البيوت السياسية. وهذا ما استدركته بعض القواعد الحزبية اليقظة، وعبرت عن اعتراضها
عليه. فاعتكف بعضها عن العمل، وتقدم بعضها الآخر بترشيح ممثل لها إلى البلدية من
خارج قرار القيادة الحزبية.
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (4) (8-4-2016)
جعجع: راعي بلدية فشل جديد، أم
شاهد ما شافش حاجه؟!
في "كلام الناس" (مساء أمس) قال
جعجع حول بلدية القبيات: "والله ليك من أول ما بلشت معركة الانتخابات البلدية
الحالية أعلن للملأ النائب هادي حبيش أنه لن يتدخل فيها مع حدا ضد حدا... بقا نحنا
والتيار الوطني الحر... وبعض الشخصيات المستقلة عم نجرب نركب أحسن بلدية ممكنة في
القبيات...".
كلام جعجع: براعة مُغالِطٍ، لا
يفتقد إلى الدقة فحسب، بل فيه كل المُغالَطة!
لتوضيح الأمور لا
بد من عرض الحقائق الآتية.
أولاً، من هم المستقلون، أو الشخصيات المستقلة في
القبيات؟ هم فئة من الشخصيات المهتمة بالشأن العام وغير المنتمية لأحزاب "الكتائب"
و"القوات"
و"التيار العوني"، أو
لأنصار الزعامات التقليدية وأصحاب المال السياسي.
ثانياً، منذ أكثر من شهر، وبمبادرة من العميد جورج
نادر (حركة المناضلين الأحرار) ود. شربل الحاج، تم التواصل مع المستقلين، على أساس
السعي لتشكيل مجلس بلدي "توافقي" يضم خيرة القبياتيين المجربين في العمل العام
"النظيف"، ولا يستثني أحداً من كل
أطياف المجتمع القبياتي، وخارج منطق المحاصصة السياسية والعائلية...
ثالثاً، بالطبع وافق المستقلون. وبدأ التواصل مع كل
الأحزاب والبيوتات السياسية. وحتى الآن، ساعة كتابة هذا التعليق، جاءت النتائج
كالآتي أدناه.
رابعاً، موقف النائب هادي حبيش: موافقة مطلقة، مع
إعلان ان القبيات كانت الخاسر الفعلي في كل المجالس البلدية السابقة التي شارك فيها
ويتحمل مسؤولية فشلها أعضاء الأحزاب وأنصار الزعماء انتخاباً واشتغالاً. وبالتالي
هو يدعم هذا المسعى، وينتظر نتائجه ليحدد موقفه، ما يعني أنه لم يعلن أنه خارج
المعركة الانتخابية كما تصرح بكلامك.
خامساً، ليس صحيحاً ما قاله جعجع: "بقا نحنا
والتيار الوطني الحر... وبعض الشخصيات المستقلة عم نجرب نركب أحسن بلدية ممكنة في
القبيات". لا. فلا يزال القواتيون والعونيون يسعون لتشكيل محالفة مع رئيس البلدية
الحالي والنائب السابق ميخائيل الضاهر. وهم يفاوضون لاقتسام فترة الرئاسة: 3 سنوات
لرئيس من القوات، و3 للرئيس السابق الذي يصر على ست سنوات رئاسية كونه مُمَوِّل
اللائحة وهو الأقوى فيها. وبالطبع هذه المحالفة تستهدف باقي القوى السياسية في
القبيات، ومن ضمنها النائب حبيش والمستقلين. وإذا فشل مسعاهم فربما يعودون للتحالف
مع النائب حبيش. إن كل محاولات التوافق تصطدم بتسويف ومماطلة حزبي القوات
والعونيين، خارج أي اعتبار من الحزبين لمصلحة القبيات، وللبلدية المنتجة.
سادساً، من المعلوم أن هكذا بلدية يسعى إليها
القواتيون والعونيون لن تختلف عن سابقاتها، ولن تكون "أحسن بلدية ممكنة في
القبيات". ودليلنا على ذلك اعتراض الكثير من القواعد العونية والقواتية على المساعي
المؤدية إليها. فضلاً عن أن تجربة الحزبيين في المجالس البلدية كانت فشلاً ذريعاً.
البراعة حلوة... ولكن، قليلاً من الاحترام لعقول الناس يا حكيم!
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (5) (11-4-2016)
كيلا نبقى فاشلين: هذا هو سبيل
الخروج من الفشل البلدي
أيها القبياتي: المزارع،
والصناعي، والتاجر، وصاحب المطعم والمقهى والمؤسسات الفندقية، والطبيب، وصاحب محترف
خدمات طب الأسنان، والمهندس، والمحامي، والأستاذ الجامعي، والمربي، والموظف،
والمتقاعد، والعاطل عن العمل، والطالب، وصاحب الأرض خارج منطقة القبيات العقارية،
والمقيم خارج القبيات، والعضو الحزبي، ونصير البيت السياسي، والمحايد، وغير المبالي
بالسياسة، وكل من فاتنا ذكر الفئة التي ينتمي إليها...
يكثر اليوم الكلام على نتيجة
الجهود (المشكورة طبعاً) التي بذلها ويبذلها العميد جورج نادر ود. شربل الحاج مع
جميع القوى السياسية بغية الوصول إلى توافق على بلدية تنموية في القبيات. وبصرف
النظر عن نتيجة هذه الجهود ومدى بلوغها التوافق، فإننا نرى النجاح فيها مرهوناً
بالآتي: إعتبار أن البلدية التنموية يجب أن تنبثق عن تصور يعتبر البلدية إدارة
محلية تحمل قضايا مكونات المجتمع المحلي وتعبر عن مصالح هذه المكونات وتسعى إلى
حمايتها وتوسيعها (تنميتها). وهذا يستلزم أن يتشكل المجلس البلدي المطلوب التوافق
عليه من ممثلين فعليين لأصحاب هذه المصالح لأنهم أدرى من غيرهم بعناصر مصالحهم،
ويساعدهم في ذلك (من ضمن أعضاء المجلس البلدي) من اشتغل على قضاياهم (أو بعضها) من
خلال الجمعيات والمؤسسات التطوعية المعروفين في البلدة، بالإضافة إلى أصحاب الخبرة
العلمية الجدية في التنمية والإدارة.
وبالتالي يجب الانطلاق من معايير
مختلفة في اختيار أعضاء المجلس البلدي التوافقي التنموي. فلا يكون هذا الاختيار
محكوماً بالانتماء إلى الحزب السياسي أو إلى الزعيم السياسي أو إلى العائلة أو إلى
الحي (المحاصصة السياسية أو العائلية). وإننا نقترح المعايير الآتية في اختيار
أعضاء المجلس: (1) الإقامة في القبيات، التفرغ أو شبه التفرغ للعمل البلدي التطوعي؛
(2) تمثيل قطاع اقتصادي، بحيث يتمثل بعضو بلدي كل واحد من القطاعات الآتية: قطاع
المطاعم والسياحة، قطاع التجار، قطاع المصانع، قطاع الصناعة، قطاع الأراضي (الجرد
وغزراتا). قطاع الخدمات (المياه، الكهرباء، الهاتف، الإنترنت...)، قطاع الاستشفاء
والصحة، قطاع التربية والثقافة والرياضة، قطاع المستهلكين المستفيدين من هذه
الخدمات؛ (3) تجربة سابقة في العمل التطوعي العام، بحيث تتمثل بعضو بلدي مِن مَن
ثابر بنجاح وأمانة في كل واحدة من المؤسسات الآتية: التعاونية الزراعية، تعاونية
النحل، لجنة مياه القبيات، مجلس البيئة، "كوني أنتِ"، المستشفى والجسم الطبي؛ (4)
يُضاف إلى ذلك معايير تختص بالرئيس ونائبه: بدون مخصصات شهرية، من خارج القوى
السياسية لإنجاح توافقها، المدة 6 سنوات، يتم اختياره بالقرعة من بين أكفأ الأعضاء؛
(5) يكون ممثل معنوي واحد في المجلس البلدي لكل من القوى السياسية الآتية: الكتائب،
القوات، التيار الوطني الحر، ميخائيل الضاهر، هادي حبيش، عبدو عبدو.
إن الأمر الأهم في هكذا تشكيل
للمجلس البلدي هو أن تمثيل القطاعات الاقتصادية والحيوية يسمح بتشكيل لجان بلدية من
هذه القطاعات لتفعيل العمل على تطويرها وتلبية حاجاتها، وبذلك تكون البلدية تنموية
وتلعب دورها الفعلي في المجتمع القبياتي.
وإذا لم ينجح التوافق، فإننا
نتمنى على القوى السياسية تشكيل لوائحها الانتخابية على قاعدة هذه المعايير. هذا هو
السبيل للخروج من فشل العمل البلدي.
سيقول البعض: يصح هذا البرنامج
لسويسرا! نعم، ولكن هذا القول يعني أننا متخلفون ومحكوم علينا بالتخلف دوماً. علينا
أن نختار من أجل قبيات أفضل: بين أن نكون بمستوى عصر المعرفة والعلم، أو نكون أبناء
عصر الجهل والفساد. القبيات تستحق الأفضل.
يصح هذا البرنامج على أي بلدة أو
قرية.
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (6)
(12-4-2016)
بلدية "بيت بيوت"!
"بيت
بيوت" كانت لعبة ولاد صغار أبرياء، صارت لعبة ناس كبار "مش أبرياء"!
نحنا ولاد ضيعة "منعرف بعضنا منيح". عدم "المواخذة" إذا سمينا بعضنا.
مثلاً، نحنا "بيت عبدو". وجدنا عبد العزيز!. أكبر عيلة بالضيعة. صح؟! مْن عد
"الروس". إيه، صح.
من حقنا رئاسة البلدية مع جب المشايخ
التراثيين. وبيحقلنا رئاسة البلدية مع مشيخة عصرية بالدولار. عنّا بالعيلة أطباء
ومهندسون، وعنا حزبيون يمينيون قياديون منفيون، وعنا مناضلون يساريون عالميون و...
"بس شو بدك بالحكي الدم ما بيصير مي" ("مع أنو صار ونص")، العيلة أهم! وشو خص العلم
والحزب بالسياسة والبلدية؟! "أنا وخيي عَ ابن عمي" (من كتر الأخوة)، و"أنا وابن عمي
عَ الغريب"! جميل! الغريب ابن العيلة التانية، ولو كان جاري بالبيت والأرض من أيام
جد جدي، ويمكن يكون ابن اختي، وصهري. "شو بدك بالحكي العيلة أهم"!
ونحنا "بيت مخايل". شوف كلنا عونيون. نحنا
حزبيون مع التغيير والإصلاح. بدمنا السياسة العونية والمواطنة، والضيعة بدها إصلاح،
ولازملا تغيير!. "بس ليك نحنا رشحنا شب متعلم من العيلة، بدنا ياه رئيس بلدية".
نحنا عددنا كبير، وخوالو اسم الله عليهن مش قلال، والله عاطيهم بيقدروا يمولوا
المعركة". إذا القيادة الحزبية ما بتاخد موقفنا وبتتبناه، لنا موقف تاني. وإذا كانت
القيادة العونية ضد فلان من الزعما (بتعرفو طبعاً)، وما بتتبنى مرشحنا، لنا موقف
تاني، ومنتحالف معو. شو خص البلدية بالحزب. العيلة قررت!
الحزبيون القبياتيون يلعبون في السياسة لعبة
"بيت بيوت". مع أن هذه القيادة الحزبية تسهر على التربية السياسية المعمقة
لأعضائها. كل سنة عشاء مع القائد المُلهم! ونتيجة ذلك نحصدها: وعي ديمقراطي، وهذا
أمر محتوم. فالقيادة الحزبية "بيت بيوت". حفيد الحفيد يرث القيادة عن جد الجد. أو
القيادة تناضل "إصلاحاً وتغييراً" لتوريث "ما بين الصهرين". أو الزوجة تختصر كل
القيادات ويُلقى بأهم الكوادر المناضلة في مكان "القدامى".
الديمقراطية في أبهى صورها في
هذه الأحزاب. رفعت جريدة النهار (وعلى هذا تستحق الدعاية) شعار "حرر عقلك" لا تكن
"غنمة". شعبنا يتعرض لعملية حادة ونشطة في "استغنامه" (تحويله إلى قطيع من
الأتباع). تتذوق قيادات أحزابنا كلام الأديب مارون عبود: "ما ألذ وقع حوافر القطيع
وهو عائد عند الغروب".
نغم رخيم. عاش "شعب لبنان العظيم"!، أو "بيكفي أنك ابن عيلة"!
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (7)
(14-4-2016)
"التوافق"
في الانتخابات البلدية: إلغاء انتخابات معرضة أصلاً للإلغاء!
بدأ "التوافق" من مبادرة أصحاب ضمائر حية اعتراضاً على الفشل البلدي.
القبيات تستحق أفضل مما تُعطى! هكذا كان الشعار. وهذا صحيح.
القبيات بتاريخها وطبيعتها ومحيطها تستحق شعبها، فهل شعبها يستحقها؟
هل تأتي جولات "التوافق" ببلدية "من أجل
قبيات أفضل"؟!
أضعف الإيمان: تأسيس مرصد لمراقبة البلدية
ومحاسبتها.
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (8)
(19-4-2016)
خلاصة النقاشات في أفضل بلدية تنموية للقبيات.
جوقة حزبي العونيين والقوات تغني:
"على الماني عَ العماني تلت سنين
حرزاني".
المال السياسي يرد:
"تلاتي وتلاتي ستي من حق الجيبي الملياني".
"شر
البلدية" ما يُضحك!
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (9)
(20-4-2016)
ماذا تنتظرون من هكذا قوى وأحزاب سياسية: "يتقاسمون جلد الدب قبل اصطياده"!
شو آخر الأخبار؟ اتفقوا ؟ مين رشح مين؟ تلاتي بتلاتي؟ ولاّ ستي...؟ ولاّ اتنين
اتنين اتنين (وهناك سابقة العام 2010)؟
اجتمعوا؟ اختلفوا؟ عَ شو؟ يومين تلاتي، وبيعلنو! بيعلنو شو؟
لا اتفاق على برنامج العمل البلدي، ولا اختلاف عليه. هنا لا موضوع للاتفاق أو
الاختلاف! لا موضوع أصلاً! شغلة مش محرزة! "شغلة مانا شغلة"!
ومصلحة البلدة؟ ما تنمية البلدة؟ كيفية تطوير
البلدة؟ وقف الهجرة منها؟ معنى إعادة إسكانها؟ وتطوير الزراعة والصناعة والتجارة
والسياحة فيها؟ وطريقة المحافظة على البيئة؟ والاهتمام بالشبيبة؟ ...؟
كل الضجيج يدور حول المجلس البلدي: الرئيس،
نائب الرئيس، عدد الأعضاء لكل جهة! محاصصة، البلدية جبنة. والجبنة قد تكون بلدية أو
عكاوي، أو قشقوان أو دوبل كريم، أو فاسدة (وهذا النوع الأرجح)، أو... هناك عشرات
أنواع الجبنة ولكل منها طعم وطريقة تقاسم! طبعاً الجبنة للأكل، وصحتين عَ الشاطر!
لكي يتم ما قيل: "اقتسموا ثيابي بينهم وعلى
لباسي اقترعوا".
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (10)
(21-4-2016)
رسالة واحد من المستقلين إلى الحزبيين لتفادي بلدية فشل جديد.
أولاً،
رسالتي اليوم تتوجه بشكل خاص إلى عموم أعضاء أحزاب الكتائب والقوات والعونيين، وإلى
عموم أنصار هذه الأحزاب. تتوجه رسالتي إليكم احتراماً وتقديراً لكم كمواطنين نشترك
معكم بمكان الولادة والإقامة في الماضي والحاضر والمصير في البلدة الواحدة، ورغم أن
الكثير منكم ربما لن يرحب برسالتنا ولعله يعاملها على طريقة "مرتجع ما في حدا
بالدار"، فإننا نأمل منه التفكر بمضمونها.
ثانياً،
تتوجه رسالتي إليكم لأن بوسعكم التأثير والفعل وأتمنى حصول تأثيركم وفعلكم. تأثيركم
فعال داخل أحزابكم وداخل المجتمع. داخل أحزابكم، لكم وعليكم، واجب النقاش والنقد
والقبول والرفض والتقرير والضغط على قياداتكم المحلية والمركزية. وداخل المجتمع
أنتم فعالون بحكم علاقاتكم مع أهلكم وأصدقائكم... فلا تتخلفوا عن لعب دوركم، فأنتم
تساهمون بتقدم بلدتكم أو بتخلفها، تبعاً لما تفعلون. باختصار نناشدكم، بمناسبة
الانتخابات البلدية، التفكير بمصلحة القبيات والعمل لأجلها، ولا شك أنكم تحبونها.
ثالثاً،
تتوجه رسالتي إليكم للفت نظركم، قبل أي أمر آخر، إلى ضرورة حفاظكم على أولوية
أخلاقية ومدنية وقانونية، وهي مواجهة ورفض الانزلاق خلف مغريات المال السياسي، تحت
أي حجة من الحجج، من مثل تمويل المعركة الانتخابية، أو ضرورة كسبها. فالانتخاب حق
وواجب على كل مواطن، وهذا الحق والواجب لا يجوز أن يتقاضى عنه المواطن لا بدل نقل
ولا بدل طعام وشراب. فمن يريد مصلحة بلدته يخدم مصلحته الشخصية ومصلحة أهله وعائلته
وأقربائه وأصدقائه وأبناء ضيعته، فلا جميل له في ذلك على أحد،
"منيتو
عحالو". ومن يريد ذلك ليس من حقه المطالبة بتعويض مالي أو عيني من أي نوع كان، بل
يكون على طريقة "شركة حلبية، وكل واحد عحسابو"، هكذا هو العمل الحزبي التطوعي.
عليكم أيها الحزبيون مواجهة "فيروس" المال السياسي المحط لكرامة الإنسان الشخصية،
وانتم أعلم العالمين بما تعاني القبيات منه، وهو من أبرز مسببات الفشل البلدي.
رابعاً،
إن مصلحة كل قبياتي تكمن بوجود مجلس بلدي لا يقوم على المحاصصة الحزبية أو السياسية
أو العائلية. فالقبيات مجتمع متجانس من حيث الانتماء الديني، ولا يعاني بالتالي، في
سلوكه السياسي في القبيات من مسائل مطروحة على المستوى السياسي المركزي، بخطأ أو
بصواب، كـ"الميثاقية" أو "العيش المشترك"... في قضية البلدية القضايا محصورة بمهام
تنمية البلدة وتأمين مصالح أبنائها. كما لا يجوز الكلام بالمحاصصة العائلية أيضاً
داخل الأحزاب، كأن يُقال نحن "العونيين" من بيت فلان، أو "القواتيين" من بيت علان،
رشحنا رئيساً هنا أو هناك. هل الحزب تجمع عائلات أو اتحاد مناضلين أفراد؟ ومن الخطأ
الفاحش تصنيف العائلات، كما فعل د. نبيل سركيس (مسؤول القوات في عكار)، "عائلات
رئيسة"
ما يوحي بأنها عائلات رئاسة المجلس البلدي، وعائلات "مرؤوسة" اختصاصها العضوية لا
الرئاسة. أو يقصد بها عائلات كبيرة (للرئاسة) وأخرى صغيرة (للعضوية). هذا التمييز
لا يليق بالحزبيين، ويحقر أبناء العائلات الصغيرة العدد، مع العلم أنه في هذه
العائلات (كعائلة د. سركيس بالذات) شخصيات مجلية هي من خيرة أبناء القبيات وأرفعها
سمعة وخبرة وكفاءة على المستوى الوطني. عليكم أيها الحزبيون مواجهة "الفيروس"
العائلي و"الفيروس" الحزبي-
السياسي المسببَين لمرض المحاصصة.
خامساً،
يجب أن يقوم المجلس البلدي على برنامج تنموي يستهدف خدمة كل فئات القبياتيين. ومن
هنا مطلوب من الأعضاء الحزبيين والأنصار الضغط على القيادات الحزبية القبياتية
(والمركزية عند الضرورة) لصياغة برنامج بلدي قبل أي عمل آخر. من أين البداية في
التفكير بالانتخابات البلدية؟ من سؤال "أي بلدية نريد؟" يبدأ كل شيء في التفكير
بالبرنامج. فهو موضوع النقاش والاتصالات في البداية، وبعد الانتهاء من النقاش هذا،
ننتقل إلى النقاش بتشكيل اللائحة الانتخابية، وباختيار الأعضاء، وبالتحالفات.
البرنامج هو الأساس في البلدية. كما أن الركائز والأعمدة و"الشيناج" هي أساس كل
بناية أو عمارة، كذلك يجب أن يكون البرنامج هو أساس كل عمليات الانتخابات البلدية.
عليكم أيها الحزبيون مطالبة قياداتكم بعرض البرنامج البلدي الذي يسعون إلى اعتماده،
فلا يكفي ما يقوله بعض قياداتكم: نريد بلدية تنموية، أقمنا بركة في كرم شباط وحفرنا
بئراً في مكان آخر في عكار و... فهذا عمل جمعية تعاونية، أو جمعية خيرية. هذا خبط
عشواء وغوغاء، لا عمل بلدية تشمل باختصاصها كل مجالات حياة المجتمع المحلي.
سادساً،
يجب أن يكون حاضراً في ذهنكم، وانتم تناقشون قضايا الانتخابات البلدية، أن البلدية
بوصفها "دولة المجتمع المحلي" على دورٍ كبيرٍ جداً وشاملٍ لكل مرافق حياة المجتمع
المحلي. دور البلدية هو المحافظة على القبيات أرضاً وشعباً، وتنميتها. والتنمية
تعني: تطوير وتوسيع قطاعات الإنتاج المحلية القائمة (الزراعة والصناعة والسياحة
والتجارة والصحة...) وخلق قطاعات أخرى، وذلك بغية توفير فرص العمل الكفيلة بتوفير
ظروف العيش اللائق في البلدة. وألفت انتباهكم إلى أن القبيات بلدة "ربع مقيمة" كما
تعرفون، وكما هي حال معظم الريف اللبناني، ما يعني أن على البلدية رسم سياسات
تنموية تحاول إعادة إسكان القبياتيين في بلدتهم (إعادة إعمارها). ومن عناصر دور
البلدية أيضاً: مراقبة التعليم وتوسيعه، ومراقبة التجارة وحماية المستهلك القبياتي
ومراقبة نوع السلع في المحلات التجارية وأسعارها، ومراقبة نوعية مياه الشفة وعبوات
المياه وكيفية عرضها وتخزينها (لا تنسوا فساد المواد الغذائية)، ومراقبة طرق وقنوات
الري والمجاري الصحية، والمراقبة الصحية في المستشفى والمستوصفات والنفايات الطبية،
ومراقبة المطاعم (نوعية الخدمة والأطعمة، لائحة الأسعار...) والمراقبة الأمنية و...
وهنا عليكم أيها الحزبيون مطالبة قياداتكم الحزبية المحلية أن تكون على معرفة بآفاق
التنمية الحقيقية، ولا ضير مطالبتهم بتعلم هذه الأمور، وبناء برنامج بلدي على هذا
الأساس. واعلموا أن بلدية "حيط وزفت" هي البلدية "الزفت".
سابعاً،
إن البلدية بما هي أيضاً "إدارة محلية" لامركزية يجب أن يكون أعضاء مجلسها البلدي
(لا سيما الرئيس ونائبه) أَكِفّاء وعلى درجة كبيرة من المعرفة بمجالات اختصاصات
البلدية. وهم متوفرون بكثرة في القبيات. ففي كل مجال من القطاعات الإنتاجية من
يشتغل في هذه القطاعات، وبالتالي فإن وجوده داخل المجلس يحمل هموم قطاعه ويطرحها
على طاولة العمل البلدي. وعلى هذا الأساس يتم العمل في تشكيل اللوائح الانتخابية من
أعضاء يتم اختيارهم على ضوء كفاءتهم في القيام بمستلزمات البرنامج البلدي، وعلى ضوء
نشاطهم في دورة الإنتاج والاقتصاد في البلدة، لا على ضوء حجم عائلاتهم وانتمائهم
الحزبي والسياسي. فمن كان معنياً بالصناعة أو الزراعة أو التجارة أو البيئة أو
التربية أو... يتم اختياره. ومن سبق له العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني
التعاونية والبيئية... يكون صالحاً لعضوية المجلس البلدي. وهنا أيضاً مطلوب منكم
أيها الحزبيون أن تضغطوا على قيادات أحزابكم لتوفير هذا الأمر في تشكيل اللوائح أو
التحالفات الانتخابية.
أنتم مسؤولون أمام ضميركم وأهلكم وأولادكم وأقربائكم وأبناء بلدتكم قبل مسؤوليتكم
أمام أحزابكم. بل إن مسؤوليتكم أمام أحزابكم تدفعكم إلى رفع وعي وممارسة قياداتكم
وضبط سلوكها على ضوء المعايير الصحيحة في العمل البلدي. وبذلك تخدمون هذه الأحزاب
بالذات إيضاً.
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (11)
(25-4-2016)
"من
ثمارهم تعرفونهم، هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تينا"؟!
هي جولات وجولات قام بها ثنائي محب للقبيات (العميد المتقاعد جورج نادر ود. شربل
الحاج) باتجاه إنتاج بلدية توافقية تنموية، محورها مجموعة من
"المستقلين"
المجربين في نجاحهم في العمل العام التطوعي، على أن تتوافق على دعمها القوى
السياسية الفاعلة على الأرض.
آخرها تم وأده آخر الأسبوع الماضي. قتلوا أملاً ضعيفاً بتطبيق شعار "من أجل قبيات
أفضل". أما قاتلو الآمال فهم أحزاب القبيات والمال
السياسي.
في البداية قلنا للثنائي المحب: "من ثمارهم
تعرفونهم، هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تينا"؟!
وفي النهاية نقول: عندما أخطأ
آدم قال له الرب الإله: "ملعونة الأرض بسببك... شوكاً وحسكاً تنبت لك"!
هل يتقدم المستقلون بمبادرة تشكيل لائحة تضع
ابن القبيات أمام مسؤولياته، فلا تكون بلدته "أرضاً ملعونة"، أم الأمل منه مقطوع؟
سؤال مطروح عليك أيها القبياتي. والإجابة لك!
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (12)
(26-4-2016)
في معنى "التوافق" في الانتخابات البلدية، على سبيل النقد الذاتي.
(1)
في كل المعارك الانتخابية الرئاسية أو
النيابية أو البلدية ينشأ توافق ما بين القوى المشاركة فيها. تتوافق بعض القوى
وتشكل لائحة في مواجهة لائحة أخرى (أو أكثر) تكون حصيلة توافق بين قوى أخرى. هذا
التوافق الجزئي يُسمى تحالف. وبنتيجته يذهب المواطنون إلى صناديق الإقتراع للإدلاء
بأصواتهم، أي للتعبير عن رأيهم بطريقة ديمقراطية عصرية. في هذه الحال يلعب المواطن
دوره في تقرير مصيره ومصير وطنه أو بلدته، ويمارس حقه في الممارسة الديمقراطية
ويشارك في تقرير الحياة العامة.
(2)
عندما يجمع التوافق كل القوى الفاعلة
(الأحزاب والبيوت السياسية ورموز المال السياسي و...) ينتفي أي دور للمواطن في
القرار بالشؤون العامة. فالقرار في هذه الحال يكون بيد بضعة أفراد هم قادة الأحزاب
وممثلو البيوت السياسية ورموز المال السياسي. هنا يخضع المواطنون إلى ديكتاتورية
جماعية مقنعة. داخل الأحزاب تتعطل عمليات اتخاذ القرار، ويغيب رأي الأعضاء، وكذلك
تكون الحال في وسط أنصار الأحزاب، وفي وسط أنصار البيوت السياسية. كما أن المجتمع
لا يقتصر على هؤلاء، فكثرة كبيرة من الناس لا تنتمي إلى الأحزاب أو إلى البيوت
السياسية، وفرصتها في الاختيار في الانتخابات تكون معدومة في حالات التوافق العام
بين جميع القوى. وبذلك تنتكس الحركة السياسية إلى مرحلة ما قبل الأحزاب السياسية
وما قبل الحياة الديمقراطية، إلى مرحلة سلطة القبائل والعشائر، وتكون الأحزاب
بالذات بمثابة عشيرة، "معرم بالطقم الطلياني فوق الشروال العثماني".
(3)
من أخطر ما في طرح
التوافق العام (خصوصاً في الانتخابات البلدية) هو حرمان المواطن فرصة المحاسبة،
محاسبة الأحزاب والبيوت السياسية ورموز المال السياسي. تصوروا أن حزباً أو شخصية
سياسية أو رمزاً من رموز المال السياسي تسلط على المؤسسة المنتخبة سنوات وسنوات
ومارس فشلاً ذريعاً في أدائها يخرج من عملية المحاسبة أثناء الانتخابات ببراءة ذمة
من خلال عملية التوافق.
(4)
ومن أخطر ما في التوافق
العام (خصوصاً في الانتخابات البلدية) حرمان النخب التي برهنت في حياتها على نجاح
في الخدمة التطوعية العامة من فرصة حضورها في الحياة العامة ومن فرصة اختيارها من
قبل القواعد الشعبية وجعل مصيرها رهن الفساد السياسي العام. وهذه النخب يُطلق عليها
(وتُسمي نفسها) اسم "المستقلين" تمييزاً لها عن الاصطفاف السياسي السائد. وكثيراً
ما تكون هذه النخب "المستقلون" على رصيد كبير من الاحترام والتقدير في أوساط الناس،
وعلى ضعف في وجود المؤيدين. فبدل أن تأتي العملية الديمقراطية لتعطي فرصة في تثمير
هذا الاحترام والتقدير ومراكمة المؤيدين وتحفيزهم على التحول إلى حراك تغييري، يأتي
التوافق العام ليجهض هذه الفرصة وهذا الاحتمال.
(5)
تم طرح التوافق العام
في بلدية القبيات من أجل الوصول إلى بلدية تنموية. وكانت الصيغة أن في القبيات
شخصيات مستقلة
"المستقلين"
جديرة بتكوين بلدية تنموية نتيجة تجربتها وخبرتها العملية في عملها التطوعي. هذه
الصيغة بدأت كالآتي: "المستقلون" نواة محورية لمجلس بلدي تنموي، تُستكمل هذه النواة
بكفاءات من القوى السياسية. ولكن الأمور غرقت في مفاوضات بين الأحزاب والبيوت
السياسية والمال السياسي. وانزلقت هذه المفاوضات في كيدية متبادلة بين هذه القوى،
وفي محاصصاتها المعتادة، كرقاص الساعة يميناً ويساراً. فتحول "المستقلون" من قيمة
معنوية إلى مادة متاجرة على هامش الحركة السياسية.
(6)
كان الأجدى
بـ"المستقلين" أن يطرحوا أنفسهم قوة تغييرية على المجتمع المحلي. صحيح أن تجربة
"المستقلين" في الانتخابات السابقة لم تكن مشجعة. ولكن الصحيح أيضاً ان تشتتهم كان
سبباً في ضعفهم وتراجعهم. ما يعني أن المطلوب، والوقت أصبح مداهماً، هو تكتلهم في
مشروع تغييري وخوضهم الانتخابات البلدية موحدين وتقديم فرصة أمام الناخب القبياتي
ليختار بين النماذج السيئة والنماذج الجيدة في الحياة العامة. وخوض تجربة التغيير
لا يعني الفوز السريع بها، بل يعني المراكمة المستمرة، والتأسيس لمرحلة لاحقة. لقد
كان وهماً قاتلاً انتظار فرصة قيام بلدية تنموية في القبيات، عبر التوافق العام بين
تلك القوى التي لا ترى في "المستقلين" غير منافس يجب القضاء عليه لا استيعابه
والاستفادة منه. إن توقع بلدية تنموية عبر توافق عام بين القوى السياسية القبياتية
ينطبق عليه المثل القائل: "يا طالب الدبس من طيز النمس"!
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (13)
(27-4-2016)
دعوة إلى تشكيل لائحة انتخابية "مستقلة"، على سبيل محاولة الخروج من الفشل البلدي.
أيها القبياتي: المزارع، والصناعي، والتاجر، وصاحب المطعم والمقهى والمؤسسات
الفندقية، والطبيب، وصاحب محترف خدمات طب الأسنان، والمهندس، والمحامي، والأستاذ
الجامعي، والمربي، والموظف، والمتقاعد، والعاطل عن العمل، والطالب، وصاحب الأرض
خارج منطقة القبيات العقارية، والمقيم خارج القبيات، والعضو الحزبي، أو المؤيد لحزب
ما، ونصير البيت السياسي، والمحايد، وغير المبالي
بالسياسة، وكل من فاتنا ذكر الفئة التي ينتمب إليها...
إن كنت غير مقتنع بما وصلت إليه من نتائج سيئة كل التحركات والمفاوضات والاتصالات
بشأن تشكيل اللوائح الانتخابية في البلدة أو بشأن البلدية التوافقية التنموية؛
فاعلم أن مسؤولية الفشل لا تقع فقط على القوى الفاعلة بالمفرد والمثنى والجمع؛
واعلم أن صَمْتَكَ (وهو من صُنْعِكَ) ساهم أيضاً بالوصول إلى هذه الحال؛ واعلم أنه
إن كان التيئيس من صنع القوى الفاعلة، فإن الاستسلام لليأس هو من صُنْعِكَ أنتَ؛
واعلم أن لك فاعلية التأثير، وعليك واجب وحق التصرف للتأثير؛ وإن كنت راغباً
بالتعبير العملي عن رفضك لما وصلت إليه هذه الأمور من نتائج؛ بادر إلى إعلان ترشيح
نفسك للانتخابات البلدية، واعمل على تشكيل لائحة انتخابية "مستقلة" تكون من خارج
الاصطفافات السياسية المؤدية إلى فشل العمل البلدي.
وبادر إلى نشر هذه الدعوة، وإلى إعلان استعدادك (المادي والمالي والمعنوي) لدعم من
يبادر من أجل لائحة انتخابية "مستقلة" تكون عاملة من أجل "قبيات أفضل". وساهم
لتتحول هذه اللائحة "المستقلة" بعد الانتخابات إلى "مرصد لمراقبة ومحاسبة البلدية"
التي ستفوز في النهاية.
انتخابات بلدية القبيات: فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (14)
(29-4-2016)
البلدية التوافقية: يُصوت الزعماء وتُكم أفواه الناخبين!
البلدية التوافقية بعد "وأد" أي إمكانية لقيام بلدية تنموية: "الأحزاب مقبرة
القبيات"!
في البداية (وحتى وقت قريب) دارت مفاوضات بين الفرقاء أطلقها ثنائي محب للقبيات
وعلى سوية أخلاقية رفيعة. موضوع المفاوضات: التوافق على بلدية تنموية. البلدية
التنموية محورها أفراد مجربون في العمل التطوعي العام. "مستقلون" صفة معروفون بها
ويطلقونها على أنفسهم. وافقنا على المبادرة التوافقية
(مع قناعتنا بطوباوية طرحها) على قاعدة: "الضرورات تبيح المحظورات". أُسقِطَ
التوافق على البلدية التنموية. أسقطه فريق على "عبقرية" بمراكمة الفشل، فصار خارج
"إجماع"
الزعماء. توافق الزعماء على بلدية مجربة في فشل العمل
البلدي 18 عاماً.
يسعى هذا الفريق اليوم ليكون "راكباُ في
بوسطة" التوافق على الفشل البلدي. بذلك يراكم فشلاً على فشله. ليؤكد مقولتنا:
الأحزاب (الكتائب والقوات والعونيون) مقبرة القبيات.
أين هي قواعد هذه الأحزاب؟ هل اختصرها رفاقها
(عفواً "زُعَيْماؤها") ولم يحرموها من بلدية تنموية فحسب، بل ومن حق الانتخاب
أيضاً؟
كلام قاسٍ! الحقيقة قاسية وجارحة! الحقيقة
تحرركم! هذا الرأي يعبر عن رأي واحد من المستقلين ولا يُلزم الآخرين.
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (15) 1-5-2016
على سبيل تحاشي الفشل البلدي،
نصيحة إلى العونيين والقواتيين المحليين والمركزيين: مارسوا النقد والنقد الذاتي،
فللعقل أقفال مفتاحها النقد.
نقلت بعض صفحات الفيسبوك
القبياتية بعض وقائع اللقاء القواتي- العوني في القبيات بتاريخ 19 الجاري. تناول
اللقاء، كما قيل ونُشر (فيديو) على تلك الصفحات، الانتخابات البلدية.
لو كنتُ قواتياً أو عونياً، ماذا
كنتُ فعلت في هذا اللقاء؟
ما سأقوله ليس شماتة، ولا
تجريحاً، ولا هو من باب الحرص على هذه الأحزاب (كي
أكون صريحاً وواضحاً). بل هو من باب الحرص على هؤلاء الحزبيين كقبياتيين تربطني بهم
علاقات قرابة أو معاشرة أو مواطنة، ومصلحة مشتركة في مطلق الأحوال، ومشاعر تعاطف
متبادل كأبناء بلدة واحدة؛ ومن باب الحرص على المجتمع القبياتي ونموه واستمراره في
أحسن صور التكامل مع الجيرة العكارية.
لو أني قواتي أو عوني، كنتُ مارستُ نقداً ذاتياً علنياً في المجالات الآتية:
أولاً، لممارسة العناصر الحزبية في المجالس
البلدية السابقة، ولعدم الاعتراف بأن الحزبَين يتحملان جزءاً من مسؤولية الفشل
البلدي (خصوصاً في المجلس البلدي الراهن). الاعتراف بالخطأ فضيلة.
ثانياً، لممارسة الحزبين في المشاورات والمفاوضات
مع رموز المال السياسي والبيوت السياسية، من أجل تقاسم "جبنة" المجلس البلدي. تحول
الحزبان إلى "أكلة جبنة"
fromagistes.
ثالثاً، لعدم اتجاه الحزبين نحو الكوادر "المستقلة"
(المستقلين) التي برهنت على خبرة وتجربة ناجحة في العمل التطوعي، ولعدم التباحث
الجدي معها في شأن العمل من أجل بلدية ناجحة في القبيات.
رابعاً، لعدم تلقف الدعوة إلى التوافق على بلدية
"المستقلين" الذين يتمتعون بتقدير واحترام كبيرين من شرائح واسعة في المجتمع
القبياتي، والتفريط بهذه المبادرة ووأدها بمشاركة المال السياسي (كل من موقعه).
خامساً، لعدم تحاشي أي ادعاء بأن احتفالية معراب
العونية- القواتية تعبر عن "80 إلى 90 بالمئة" من المسيحيين (كلام د. نبيل سركيس).
فهل العونيون والقواتيون يعادلون هذه النسبة في القبيات؟!
سادساً، لعدم التركيز على وضع برنامج العمل البلدي
المطلوب، ولعدم دعوة الرفاق الحزبيين وأبناء القبيات إلى مناقشة هذا البرنامج، بغية
الوصول إلى مشروع مشترك يكون من صناعة المجتمع القبياتي ويخدم حاجاته وتطلعاته،
وبعد ذلك نبحث في مواصفات وشخصيات المجلس البلدي.
هل تكون قيادات الحزبين على مستوى المسؤولية، وتحاول استدراك ما ارتكبته من اخطاء،
فتعمل على تصحيحها؟ نأمل ذلك. أما أنت أيها العضو الحزبي والنصير، مارس النقد
الذاتي، وطالب به دوماً. ولا تكن "غنمة"، بل حرر عقلك. فأنت مسؤول أيضاً، ولك حق
المحاسبة، وممارستها واجب عليك.
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (16) (6-5-2016)
حتى الآن لم يتقدم أحد بطلب
ترشيح إلى الانتخابات البلدية.
السبب: اختلاف في ابتكار الفشل
البلدي القادم. يشتغلون على تعليب اللوائح بلائحة واحدة. الكل رابح، ما عدا القبيات.
اتفقوا. اختلفوا. يتابعون
التفاوض... على ماذا؟ على المحاصصة في اقتسام "جبنة" البلدية.
لا ورشة نقاش داخل الأحزاب. لا
تشاور في البيوت السياسية مع الأنصار. لا رأي لأعضاء "الأحزاب"، كما لا رأي لأتباع
الزعماء. "الحال من بعضو"! قلة فرق!
زعيما بيتين سياسيَين محليين، وقياديان حزبيان (مفتاحان انتخابيان لبيتين سياسيين
مركزيين)... وممثل المال السياسي... ينتخبون عن المجتمع القبياتي. اختصروا الناس
التي عرضت نفسها طوعاً "صفراً" مطنطناً في سوق "أكلة الجبنة"، "فروما جيست"
Fromagistes
يذهبون بالأتباع يميناً
ثم شمالاً، وشرقاً ثم غرباً: "غنمي غنمي ما أجملها في مرقدها تحت الشجرة". شعار
الأتباع، من أنصار البيوت السياسية والحزبيين: "نيال الراسو فاضي وبالو مرتاح، مسكر
بابو عل العقل وناسي المفتاح"! سر عبقرية التربية السياسية في الأحزاب اليمينية
المُسماة
"المسيحية"!
آخر بدعة التشاور العودة إلى
"خلطة" التوافق. على ماذا؟ على الفشل البلدي بالطبع! انقطع برزق القبيضة؟ "دوماج"!
نحنا القبياتية حضر منحكي فرنجي!
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (17) (10-5-2016)
يا أبناء القبيات فكروا بالأمر
الآتي:
منذ أشهر والقوى السياسية
الفاعلة في القبيات تهتم بانتخابات المجلس البلدي. وكلها تعمل على حشد أبناء البلدة
خلفها. وهي لم تتفق حتى الآن لا على بلدية توافقية ولا على تشكيل لوائح انتخابية
متنافسة. وهي مشغولة حصرياً في هذا الموضوع. قد يكون هذا الأمر عادياً، ويُمكن
التغاضي عنه. ولكن!
ولكن أي قوة لم تعرض عليكم ماذا
تريد من المجلس البلدي (غير حصة من الأعضاء تمثلها فيه). لم تتقدم أي قوة
ببرنامح عمل للمجلس البلدي. لم تُعلن أي قوة ماذا
ستعمل (في ما لو فازت) لتلبية مصالح التجار والصناعيين والمزارعين والطلاب... وماذا
ستعمل لمعالجة الواقع البيئي المتردي، وللمحافظة على آثار البلدة، وتطوير البنية
التحتية، ومعالجة أزمة السير والتلوث الهوائي والسمعي بضجيج الشاحنات ليلاً
ونهاراً... ولم تعلن أي قوة كيف ستعمل على تثبيت القبياتيين في بلدتهم وإعادة
إعمارها قبل أن يهجرها الجيل الشاب إلى غير رجعة...
هذه الأمور غير واردة في عقل
القوى السياسية، ولا مكان لها في سلوكها. وهذا ما يلقي عليكم جميعاً مسؤولية
مساءلتها ومطالبتها بوضع برامج بخطوات ملموسة لمحاسبتها عليها لاحقاً. كما عليكم
مطالبتها بعرض هذه البرامج علناً وفي مناظرات علنية بينها حتى يتسنى لكم الاختيار
بين البرامج لا بين الأشخاص.
يا أبناء القبيات فكروا بهذا الأمر، ومارسوا دوركم في الضغط على هذه القوى السياسية
لتفكر علناً وأمام الجميع ببرامج عمل المجلس البلدي الذي تتصارع عليه. هي تتصارع
على اقتسام "جبنة" المجلس البلدي، ولا تتنافس على برامج العمل البلدي. وهنا
مسؤوليتكم كناخبين في تصحيح مسار الانتخابات البلدية، فطالبوا هذه القوى بعرض
برامجها لتختاروا البرنامج الذي ترونه أصلح من غيره. وإن لم تفعلوا ذلك فأنتم شركاء
في صناعة الفشل البلدي على مدى ست سنوات جديدة.
انتخابات بلدية القبيات:
فاشلون يسعون إلى بلدية فشل جديد! (18) (15-5-2016)
حتى ليل أمس صباح اليوم (ليل
14-15 الجاري)، كما كانت الحال منذ أشهر، ما تزال البيوت السياسية القبياتية وأحزاب
القبيات (العونيون والقوات والكتائب: بيوت توريث سياسية هي "سوبر ماركت" أو "مولات"
سياسية، لها مركز رئيسي لعائلة الزعيم الأوحد وفروع هي مفاتيح انتخابية في
المناطق)، هبة سخنة هبة باردة، توافق لا توافق، لائحتان، لائحة واحدة...
لا يختلفون ولم يختلفوا أبداً
على البرنامج الانتخابي، والخطوات التنموية في البلدة... هذا
آخر همّ يشغلهم. يتفاوضون فيختلفون أو يتفقون، لا على مشاريع التنمية، ولا يطرحون
أصلاً أي مشروع تنموي، بل على اقتسام جبنة البلدية: كيفية توزيع الرقم 18 (عدد
أعضاء المجلس البلدي) بينهم.
وهم في كل ما يفعلونه، اختلافاً أو اتفاقاً، إنما يقومون بتغييب أهمية البلدية،
وبتتفيه قيمة الانتخابات البلدية، وتتفيه قيمة الناخبين. وفي ذلك "تعليب" وتغييب
لدور الناخب القبياتي. ففي الاختلاف يخلقون عصبية حزبية أو سياسية تافهة لا قيمة
لها في الانتخابات البلدية من حيث العمل التنموي. وفي الاتفاق (البلدية التوافقية)
يقومون بـ"إلغاء" أي دور للقبياتي في تقرير مصير بلدته، سواء كان هذا القبياتي
محايداً أو نصيراً لبيت سياسي أو عضواً ونصيراً لحزب سياسي. فهذه القيادات السياسية
لا تستشير أنصارها في ما تقوم به، ولا تطرح عليها مبررات اختلافها أو توافقها.
إننا من موقعنا كمستقلين نرفض سياسة المراوحة بين التوافق والتنافس. كما نطالب هذه
القيادات بشفافية صريحة، وبعلنية في عمليات التفاوض، والإقلاع عن سياسة التفاوض
السرية في الظلال والظلمة (هذا نوع من التواطؤ على مصير العضو الحزبي وأنصار البيوت
السياسية).
وفي مطلق الأحوال نرفض تعليب الانتخابات، وتعليب القبياتيين كالسمك في علب السردين
الانتخابي. ونرفض بالخصوص تشكيل البلدية التوافقية لأنها تقوم على مبدأ إلغاء
الديمقراطية وإلغاء دور المواطن في تقرير مصيره. فالبلدية التوافقية هي احتيال على
القانون. وبوسع أي مواطن إسقاط هذا الاحتيال ومنع التوافق على إلغاء دور المواطن في
تقرير مصير بلدته.
هذا ما سنفعله، وهذا ما نتوقع دعمه من كل قبياتي (وأي مواطن لبناني) في أي موقع
كان. ولئن كان توقعنا في غير مكانه، فبوسعنا وبوسع كل فرد لوحده وقف مهزلة-مأساة
"البلدية التوافقية". إن في المواطنين قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.
ملاحظة: جديد ليل أمس وصول "وصي سياسي"، مندوب سامي" ممثل لبيت سياسي مركزي، من
خارج القبيات، ليبحث مصير البلدة مكان المسؤول المحلي في حزبه. فهل المسؤول الحزبي
المحلي قاصر عن معرفة وتقرير مصير بلدته؟
في صلب مشهد الانتخابات
البلدية الأخيرة (30-5-2016)
العصبية الطائفية "المسيحية"
العونية- القواتية تتقدم.
البيوت السياسية "المسيحية"
تواجهها بصعوبة وإن انتصرت عليها في مواضع رمزية.
في الأوساط "المسيحية" العصبية
العائلية كذبة كبيرة. الفرد "الغنمة" سيد الموقف.
في مطلق الحالات، القائد
"المسيحي" يردد مع مارون عبود: "ما ألذ وقع حوافر القطيع عائداً عند الغروب. لا صوت
يُسمعُ الا رنينُ الجرسِ في عنق الكبش"...
أما الجمهور "المسيحي" فلحنه المفضل حوار الراعي والغنم:
الراعي: غنمي غنمي ما أجملها / في موقفها تحت الشجرة...
القطيع: ذئب يعوي في وادينا/
أسرع أسرع يا راعينا...
الراعي: لا تجري واجتمعي عندي / في المرعى قد هرب الذئب.
يصح الأمر على مجمل المجتمع اللبناني والعربي عموماً.
حيوية المحالفة العونية-
القواتية
(31-5-2016)
الحيوية التي كشفتها المحالفة
العونية- القواتية في الانتخابات البلدية (في القبيات وغيرها) توحي بأمرين أساسيين.
الأول، تفوق العصبية الطائفية "المسيحية" على بنى الاجتماع السياسي
التقليدي (البيوت السياسية "المسيحية").
الثاني،
يختصره السؤال الآتي: هل تحمل هذه المحالفة أملاً بخروج المجتمعات المحلية
("المسيحية" وغيرها) من أزمتها واستعصاء تنميتها ووقف الهجرة الداخلية والخارجية
منها؟
-
على ضوء قراءة البرامج التنموية التي
قدمتها هذه المحالفة في الانتخابات البلدية (بالإضافة إلى برامج
سياساتها المركزية اقتصادياً واجتماعياً و...) يبدو الجواب على هذا السؤال سلبياً.
-
السبب في تقديرنا أن هذه المحالفة تعبر عن
تطلعات ومصالح الرأسمال المالي (النيوليبرالية)، ولا تبالي بمصالح الجماهير الفقيرة
والمتوسطة الحال. شأنها في ذلك شأن منهج البيوت السياسية.
-
وعلى العموم، يعود تقدم المحالفة العونية-
القواتية إلى تفوقها بالتعبئة الشعبوية-الطائفية (مستفيدة من الجو العام السائد في
لبنان والمنطقة)، مقابل الخواء الفكري والتنظيمي للبيوت السياسية، يُضاف إلى ذلك
ضعف- أحياناً غياب- البدائل التقدمية أو اليسارية.
جعجع: تفاهمو مع عبدو عبدو،
حبيش صفر % وفواكه رجعية (2-6-2016)
جعجع في برنامج بموضوعية على
MTV: "أول شي قلنا لهم (للقوات)
روحوا تفاهموا مع عبدو مخول عبدو. ما إلنا شي عليه أبداً بالسياسة".
جيد. لم تتمكنوا من التفاهم معه.
قد يكون الحق معه أو عليه. ولكن، لماذا تهجمكم عليه بالشخصي والسياسي، طالما أن
"حكيم"ــكم يقول: "ما إلنا شي عليه أبداً بالسياسة"؟
لا دفاعاً عن عبدو مخول عبدو (له
شأنه في الدفاع عن نفسه)، بل أخذاً بعين الاعتبار ما قاله "حكيم"ــكم.
في نفس البرنامج، يقول جعجع: "لا
يمثل هادي حبيش إلاّ صفر%. هو فواكه رجعية، تقديري هيك". مع أن حبيش يقول: نحنا
منحب جعجع وعون. فما هو تقدير حبيش بجعجع؟
كل انتخابات بلدية وأنتم
بخير طبل يُقرع مع أحر التهاني التنموية.
(4-6-2016)
-
تلقينا رسالة هاتفية مفادها: "تتقبل بلدية
القبيات التهاني يوم السبت الواقع فيه ٤ حزيران ٢٠١٦ في مبنى البلدية اعتباراً من
الساعة الرابعة بعد الظهر حتى الساعة السابعة والنصف مساء".
-
تصورت الأمر على جاري العادة: سيجلس أو
سيحضر أعضاء المجلس المنتخبون لاستعراضهم بكامل أناقتهم وابتساماتهم العريضة في
مبنى البلدية، وكلما جاء ضيف سيبارك بالعبارات المعهودة. و"خدلك عَ برامج ومشاريع
تنموية" مع "بيتي فور" وعصير...
-
مجهود كبير
سيبذله الأعضاء: ثلاث ساعات ونصف يتقبلون التهاني. لزوم طقوس الانتصار، وتوفيراً
لعذاب الناخبين من جولة على كامل الأعضاء. جيد: الهدايا غير مطلوبة.
-
مع هذه البداية التقليدية الفولكلورية
للمجلس البلدي الجديد تذكرت قولاً ردده النائب هادي حبيش في مرحلة التحضير
للانتخابات البلدية:
"خضنا أربع جولات في الانتخابات البلدية.
ربحنا جولتين، وخسرنا جولتين. أما القبيات فخسرت الجولات الأربع". ما عساه يقول
اليوم؟ أظنه يضيف واحداً إلى جولات ربحها، وواحداً إلى جولات خسرتها القبيات، على
الرغم من بعض الأعضاء الذين أُدخلوا اللائحة بوصفهم
produits de beauté.
-
على فكرة، الأهم في "التنمية" أين قُرع
الطبل لحظة فرز النتائج.
كل انتخابات بلدية وأنتم بخير طبل يُقرع مع أحر التهاني التنموية.
تقبلت التهاني أمس بلدية
"محالفة البيوتات السياسية" في القبيات.
(5-6-2016)
مناسبة قد "تُنْذَكَر" ولن تُعاد
إذا ما استمرت الأمور على حالها.
كشفت الانتخابات البلدية الأخيرة
أن المحالفة العونية- القواتية جماهيرية فعلاً. فهي أكبر قوة سياسية في الأوساط
العكارية "المسيحية" عموماً، وفي القبيات خصوصاً. وهي قوة على حيوية هائلة (شعبوية)
والمستقبل أمامها (شبابية)، بينما القوى الأخرى، البيوتات السياسية، إلى تراجع
وأفول.
ولولا قصر نظر المحالفة العونية-
القواتية وعنجهية قياداتها المحلية وخوائها الفكري وافتقارها لمعنى الانتخابات
البلدية و... لكانت هي التي تقبلت التهاني أمس، ولقُرع الطبل أمام مركزي الحزبين
لحظة صدور النتائج.
وفي هذه الحال، لَما كان تغير
الكثير على دور البلدية في القبيات. فما طرحته هذه المحالفة من برنامج للعمل البلدي
يفتقر كبرنامج "محالفة البيوتات السياسية" إلى أي منظور تنموي جدي.
المحالفة العونية-
القواتية في القبيات: شعارات تفضحها وتكذِّبها الممارسة!
(6-6-2016)
قبل إعلان لائحتي الانتخابات
البلدية سعى العونيون والقواتيون إلى التحالف الانتخابي على التوالي:
(1)
مع رئيس البلدية الحالي السيد عبدو عبدو.
كان حليفاً موثوقاً يزكيه سمير جعجع بقوله: "روحوا تفاهموا مع عبدو مخول عبدو. ما
إلنا شي عليه أبداً بالسياسة". فشل مسعى التحالف لتمسك عبدو عبدو بست سنوات للرئاسة
وتمسك العونيين والقواتيين بالمناصفة في مدة الرئاسة معه.
(2)
مع النائب هادي حبيش على قاعدة الرئاسة
ثلاث سنوات لكل من العوني المحامي طوني مخايل
والقواتي الأستاذ جان حنّا. فشل المسعى لخلاف على عدد الأعضاء لكل من الطرفين (حبيش
والأحزاب).
(3)
مع النائب حبيش على مرشح للرئاسة لمدة ست
سنوات (بمبادرة من العميد جورج نادر ود. شربل الخوري) بحيث يكون الأستاذ جوزيف
زيتونه- مع فريق من
"المستقلين"-
توافقياً بموافقة السيد
عبدو عبدو، أو تخاض المعركة الانتخابية بدونه. مع رفض السيد عبدو عبدو تراجع
الحزبان عن المقترح.
(4)
مع السيد عبدو عبدو مجدداً، بعد تفاهمه مع
النائب حبيش. وذلك على قاعدة التخلي عن 3 سنوات للرئاسة، والاكتفاء بنائب للرئيس،
والتحاق الحزبين بتحالف توافقي مع عبدو وحبيش والوزير السابق مخايل الضاهر. فشل
التحالف لخلاف على المحاصصة في الأعضاء.
خلاصة الأمر:
(1)
خلال كل هذا السياق لم يكن (بنظرهما) حبيش
إقطاعياً و"مستقبلياً" سيهدي البلدية للحريري، ولم يكن عبدو ممثلاً للمال السياسي
و"بلدية الحيطان والتنفيعات".
كانا أهلاً للتحالف! معنى ذلك لم يكن الحزبان من دعاة تغيير فعلي. بل كانا مجرد
أبطال محاصصة
fromagistes
لاقتسام "جبنة" المجلس البلدي. وبالتالي كل
كلام صدر عنهما خلال الأسبوع الانتخابي الأخير (ويصدر عنهما اليوم) مجرد دعاية
فارغة المضمون، ومضلِّلَة لجمهورهم الواسع، وبدون أي قيمة مبدئية (مرحبا مبادئ!).
فهل حصول الحزبين على حصة يرغبان بها "يُبَيِّض" صفحة الإقطاعي فيجعله تغييري "لا
مستقبلي"؟! (أهلاً بأهل المبادئ!).
(2)
ولم يكن الحزبان (ولا كان الآخرون أيضاً)،
في أي وقت من أوقات المفاوضات، أصحاب برنامج انتخابي، يناقشان كيفية التحالفات على
أساسه. ولهذا لم يظهر البرنامج الانتخابي للطرفين قبل أسبوع واحد من يوم
الانتخابات. فكان مجرد رصف كلام لا فعالية عملية فيه، ولا قيمة له في حسابات أحد
منهما: ديكور انتخابي!
(3)
أي أمل للتنمية في القبيات؟ تردد هذه
الأحزاب مقولة
"القبيات مقبرة الأحزاب". الحقيقة أن هذه
الأحزاب هي شريكة عضوية في إعاقة تطور ونمو القبيات. كانت ولا تزال توأم البيوت
السياسية في صناعة الفشل البلدي. هذا ما هو ثابت في تاريخ مشاركتها في المجالس
البلدية. وفي الأخير هي أكثرية فيه (14 عضواً من أصل 18) منها نائب الرئيس، إنها
أكثرية عونية، شاهدنا إنجازاتها "التغييرية والإصلاحية" في ما يُسمونه اليوم بلدية
"الحيطان
والزفت" التي "بصموا" على صناعتها بالأمس، ويبكون عليها اليوم!
"يقتلون
القتيل ويمشون في جنازته"!
انتخابات أعضاء المجالس
البلدية ليست انتخابات! (8-6-2016)
هي سياسة تنظيم "التجهيل"
الانتخابي للمواطن على يد القوى السياسية التقليدية والمدعية التغيير.
معنى الانتخاب أيها المواطن: انك
تنقي. حتى تنقي لازم تعرف مين معروض عليك.
أكثر من 30 سيدة وسيد سألتهم إن
كانوا يعرفون جميع الأعضاء المرشحين على لائحتي الانتخابات البلدية في القبيات فكان
الجواب موحد تقريباً: ناس بعرفن، ناس لاء!
طيب: كيف "بتنقي" بين مَن تعرفه
ومَن لا تعرفه؟!
أحدهم كان يتناول بالنقد أحد الأعضاء المرشحين، فقلت له: هيدا مرشح على اللائحة
التي انتخبتَها أنت. تعجب وقال: شو بيعرفني مع مين مرشح، بس مانو منيح!
"مانو منيح"، وانتخبتو؟! مين "مانو منيح"؟
أنتَ ولا هوي؟! ولا الزعيم أو الحزب تبعك؟!
برسم عناصر وأنصار حزبَي
المحالفة العونية- القواتية في القبيات (9-6-2016):
كيف تصدقون أن حلفاء الأمس غير
المختلفين، يتنافسون اليوم وقد أصبحوا مختلفين؟!
مفاوضات طويلة ومتعرجة انتهت
بتشكيل لائحتين بلديتين متنافستين: لائحة "أهل القبيات"، ولائحة "القبيات بتقرر".
ما كان موضوع المفاوضات، أو
موضوع الاتفاق، أو موضوع الاختلاف؟ البرنامج الانتخابي؟ لا! التصور التنموي؟ لا!
طبيعة القوى: "إقطاع"، تغيير؟ لا!
الموضوع الوحيد الذي حدد، في
المفاوضات، حالتي الاتفاق أو الاختلاف، هو المحاصصة في المجلس البلدي!
مع فشل التوافق على اقتسام "جبنة" المجلس البلدي تقدمت المحالفة العونية-
القواتية بخطاب قائم على عنصرين: خصومنا "إقطاع" ونحن "تغيير". ضرب من
"الضحك
على الذقون". في الحقيقة لا هذا الفريق "إقطاع"، ولا ذاك "تغيير"!
فريقان من طينة واحدة: يمثلان معاً رموزاً (سياسية، واقتصادية أحياناً)
لفساد السلطة، ولفشل "الطائفية" في دولة الرأسمال المالي، وللتوريث السياسي (في
"البيوت السياسية" أو في أحزاب الشخص الواحد القائد هو وزوجته أو أصهرته أو
أحفاده... أحزاب هي "بيوت سياسية" من نوع "مول" أو
Hypermarché).