back to Cultural Salon page

لقاء حوار حول

بحث في تجربة ”الانتخابات البلدية في عندقت- وجهة نظر“ - سليمان الشعار

 

 

::: النص الكامل: أبو سامر سليمان الشعار -  يا ضنـــى -  2016 :::

 

 

 

الوكالة الوطنية للاعلام

لقاء حواري عن البلديات في القبيات
الثلاثاء 03 أيار 2016

وطنية - عقد الصالون الثقافي في القبيات لقاء حواريا في قاعة المونتيفيردي في القبيات، حول تجربة الانتخابات البلدية في بلدة عندقت بحضور رئيس بلدية عندقت عمر مسعود وعدد من المرشحين لعضوية المجلس البلدي فيها، وفاعليات اجتماعية وثقافية من بلدتي القبيات وعندقت.

وقد تحدث في اللقاء سليمان الشعار الذي عرض لدراسة اعدها عن التجارب البلدية في بلدة عندقت على مدى السنوات ال 18 الماضية والتي تضمنت قراءة تاريخية - اجتماعية استعرض فيها الآثار السلبية للمنافسات العائلية خلال الانتخابات، مشيرا إلى "مأزق توزع ولاءات الأبناء في حال كانت عائلتا الزوج والزوجة على صراع وتنافس".

وطرح الشعار "جملة من التساؤلات حول معنى المصالح العائلية، بعد أن بات سكن الأسر المنتمية لعائلات مختلفة متداخلا، فهل تقنين الكهرباء، وتمديد مياه الشفة، وإصلاح الطرقات وسائر القضايا المعلقة بتنمية البلدة، يخص أسرة دون أخرى في الحي الواحد؟".

وختم معتبرا ان "المتنافسين باسم العائلات ديوكا يستنفرون مشاعر وهمية، بقصد التحشيد الانتخابي وينتهي مفعول مشاعر القرابة الوهمية بعيد انتهاء اليوم الانتخابي، لكن تداعيات التنافسات والخصومات الانتخابية التي تسمم العلاقات بين أبناء العائلة الواحدة، وبينهم وبين أبناء العائلات الأخرى، تستمر شهورا وسنوات".

وسأل الشعار في دراسته ايضا عن "تغييب دور عضو المجلس البلدي، لتختصر البلدية ترشيحا واقتراعا وأداء بشخص رئيس البلدية، فما قيمة عضو في المجلس البلدي وهو لا يحضر اجتماعات المجلس، وإذا حضر يوافق بهز الرأس على ما يريد الرئيس؟ وما معنى وجود العضو البلدي لمدة ست سنوات وهو لا يملك رؤية، ولا يقدم مبادرة، ولا يملك كفاءة ما، ولا يرجع بالتالي للناخبين الذين انتخبوه وأئتمنوه على مصالح بلدتهم؟ مع العلم في الواقع أن أغلبية الأعضاء باتوا عبارة عن أشخاص غير معروفين في بلداتهم ولا في البلدات المجاورة، ولا يتمتعون بما كان لدى أعضاء المجالس البلدية في ستينيات القرن الماضي، حيث كان عضو المجلس البلدي من أصحاب الحل والعقد، خصوصا أمام أي إشكال أو خلاف داخل البلدة وخارجها".

ومما تم التطرق إليه في الدراسة التي قدمها الشعار "ضيق الأفق الذي يميز مقاربة حال المؤسسات الإنتاجية في البلدة، وخاصة أن نشاط تلك المؤسسات يتأثر بشكل بنيوي بعلاقات أبناء البلدة مع أبناء المحيط المتنوع في انتماءاته الاجتماعية والطائفية، الأمر الذي يسبب نزفا بشريا مقلقا، ويقتضي البحث عن برامج وخطط تتجاوز إلى حد بعيد أطر النزاعات التقليدية، للفوز بمقعد بلدي واحتسابه لصالح هذه العائلة أو تلك".

وختاما قيم المشاركون في اللقاء الدراسة التي قدمها الشعار معربين عن تقديرهم لمضمونها ولبساطة الصياغة ووضوحها من ناحية، وعمق المسائل التي أثارتها. كما اعتبروا أن "معظم مضامين الدراسة وتوصياتها تصلح، بقدر أو آخر، للتعميم على سائر البلدات، ويستفاد منها لتعميق النظر في قضايا العمل البلدي".


================== ر.ي.