back to Cultural Salon page

"مقاربة أزمة لبنان المالية وبعض طرق معالجتها"
الدكتور سمير خليل الضاهر
الصالون الثقافي في القبيات - 23 تشرين الثاني 2019

 

 

 

د. انطوان س. ضاهر

تفاعلاً مع الانتفاضة الشعبية، كان لقاء في القبيات مع الخبير الاقتصادي الدكتور سمير خليل الضاهر حول: مقاربة أزمة لبنان المالية وبعض طرق معالجتها، بدعوة من الصالون الثقافي.
وهذا موجز عن ما قاله المحاضر:
أدّى العجز المتراكم في ميزان المدفوعات إلى استنفاد لاحتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية. وبموجب تعميم مصرف لبنان رقم 530، الصادر في 30 أيلول 2019، تمّ التخلّي فعلياً، رغم الادِّعاء بالعكس، عن نظام سعر الصرف الثابت المعتمد منذ عام 1997 لإبداله بنظامَي صرف متوازيَيْن.
انخفضت احتياطات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، مع توقّعات متضائلة بتجديدها، ما لم يَعُد يسمح بالحفاظ على نظام الربط الثابت بين الليرة اللبنانية والدولار

إن التحليل الاقتصادي الهادف لا ينطوي على ذرف الدموع على جدوى السياسات العامة التي نُفِّذَت عبر السنين. إلّا أنّ مراجعة بعض هذه السياسات تُظهر جلياً أن نظام الربط الثابت قارب نهايةَ مسارِه في العام 2016، حين لجأ المصرف المركزي إلى ما سُمِّيَ بالهندسات المالية

يعود أساسُ المشكلة إلى استرسال الخزينة، على مدار ثلاثة عقود، بالاقتراض من المصارف التجارية لتمويل النفقات الجارية غير المُنتجة لجهاز حكومي يَتَضَخّم من دون هوادة أو رقيب، ولدعم قطاع الكهرباء من دون إعادة تأهيله، إضافة إلى الكسب غير المشروع. ومن البديهي أن يغدو احتمال تسديد هذا الإقراض العقيم ضئيلاً جداً لأنه لم يُنْشئ أصولاً منتجة تُوَلِّد العائدات القادرة على التسديد.