Webmaster Eng.Elie ABBOUD

Email : elie@kobayat.org

back to Michel Breydy Page

 

الدكتور - بروفسّور
ميشال البريدي

بقلم د. فؤاد سلّوم

10 أيلول 2002

 

حياته

الخوري ميشال (جرجس طنوس جرجس البريدي)، من عائلة قبيّاتية عريقة (ثلاثمئة سنة في القبيّات)، معتبرة، أسهمت، ولا تزال، في إنماء الحياة الاجتماعية المحلية والوطنية.


ولد في القبيات ـ عكار، حي الضهر، لبنان، سنة
1928 في أسرة مارونية تقية، مكافحة (والده جرجس مكاري ثم فلاّح)، كبيرة العدد (12 نفساً).
تلقّى دروسه الابتدائية في مدرسة الآباء الكرمليين، في القبيات. ثم انتمى الى اكليريكيتهم، في طرابلس، رغبة في أن يصير راهباً كرملياً. عندما وقعت الحرب العالمية الثانية، سنة
1939، سرّح الآباء طلابهم، فعاد ميشال البريدي مع رفيق له (الأب الكرملي إدمون ديب) الى القبيات. لكن الآباء الكرمليين، هنا، وبينهم قبياتيون، واظبوا على رعايتهما وتزويدهما بالعلوم المختلفة، معتبرين أن الولدين لا يزالان منتمين الى إكليريكيتهم. لما أنتهت الحرب عادا الى طرابلس لمتابعة الدروس الثانوية، ودراسة اللاهوت والفلسفة حيث تابع الاكليريكي ميشال سنتي فلسفة من ثلاث، فترك اكليريكية الآباء الكرمليين، سنة 1946، ليلتحق باكليريكية مار انطونيوس البدواني في دير ما يعقوب ـ كرم سدة التابع لأبرشية طرابلس المارونية معد أن يصير كاهناً في هذه الأبرشية.


بقي في إكليريكية مار مطانيوس كرم سدة حتى نهاية سنة
1951، متابعاً دراسات عليا في اللاهوت، ومنتسباً الى جامعة سلمنكا في اسبانيا، والتي أمضى فيها سنة 1952 ليحصّل منها شهادة دكتوراه في اللاهوت، وبدرجة الامتياز. بعدها عاد الى كرم سدّه ليُسام كاهناً سنة 1953، وليقوم بتعليم مادة اللاهوت في المدرسة التي تخرّج منها، وليشارك في الإشراف على امتحانات التخرّج فيها.


بين سنة
1954 و1957 ذهب الى روما ملتحقاً بجامعة اللاتران ومحصّلاً منها شهادة الدكتورة الثانية في الحق القانوني، وبمرتبة الإمتياز أيضاً.
بين سنة
1958 –1965 كان أستاذ مادتي اللاهوت العقائدي وعلم الطقوس، في اكليريكية كرم سدّه نفسها. كما صار يشغل، في الوقت نفسه، منصب المدّعي العام في المحكمة الروحية في طرابلس، كما كان مندوباً لرئيس أساقفة طرابلس لدى القاصد الرسولي.


بين سفرة واخرى الى العواصم الأوروبية في مهمّات علمية ودبلوماسية كان يعود الى لبنان مدرّساً في المعاهد والجامعات (
1970 أستاذ اللاهوت العقائدي في كرم سدّه) أو عاكفاً على البحث والتأليف في مكتبته العامرة في القبيات. ومع كل إنشغالاته لم ينقطع عن مجتمعه وأهله، مساهماً في معالجة مشاكلهم، عاملاً على نهضة شبان بلدته وتحرّرهم، ومنجزاً مشاريع إنمائية من شأنها تدعيم حسن الجوار والوحدة الوطنية كشق طريق وتعبيدها بين القبيات ومراحات عكار، عبر شويتا.


سنة
1980 أسس المعهد الأخير للدراسات الشرقية في الجامعة الألمانية التي أنشأها صديقه الحميم جيرارد كينلي.


بين
1984 و1991 رأس البروفسور ميشال بريدي قسم الدراسات المشرقية في جامعة ويتن ـ هيردك، اُصيب أثناءها ( سنة 1989) بذبحة قلبية خضع على أثرها لعملية جراحية مما جعل صحته تتقهقر إلى أن توفي في 12 أيلول 1994، أثناء عودته الى لبنان، وطنه الأم، في أول رحلة بعد الحرب الأهلية، يرافقه ابنه هانس جورج.

 

شخصيته

كان منتصب القامة، طويلاً، أبيض البشر، أسود الشعر، يترك لحية صغيرة في طرف ذقنه، مدبّبة، تزيد من وسامته. كان يشكو من ضعف في النظر، فلازمت عينيه، باكراً، نظارتان طبيتان.
حدد بنفسه معالم شخصيته الذهنية عندما فسّر استعارته لاسم كان يوّقع به بعض مقالاته وهو: "حرّ بن نظام الانطاكي"، قال:
" ..... تشكل (التسمية) بالفعل، برنامج حياتي من أولها الى آخرها، بالرغم من كل الصعوبات...."
والتفسير:
حرية من كل سلطة استبدادية أو إقطاعية.
محافظة على الحدود الشخصية حباً بالنظام.
خدمة الطائفة الانطاكية بأشخاص رجالاتها الموارنة رهبان وعلمانيين.

 

ثقافته

 كان واسع الثقافة، غزير العلم، يتقن عشر لغات، ترك مؤلفات في خمس منها. وقد بلغت مؤلفاته ما يزيد على ستين بين كتاب وبحث ومقالة وشروح ومحاضرات وتحقيق مخطوطات كان له الفضل في كشفها ونشرها لاسيما في أعمال المستشرقين اللبنانيين.
وتقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات اللبنانية ـ الألمانية منحته الحكومة اللبنانية وسام الاستحقاق المذهّب، كذلك منحته حكومة المانيا الاتحادية وساماً رفيعاً.

 

أخلاقه

كان كثير الاعتداد بالنفس، حرّ الشخصية، ميالاً إلى الانتقاد حتى حدود المشاكسة، طموحاً، قوي العزم والإرادة.

 

 

د. فؤاد سلّوم

Article by Dr. Fouad Salloum - 10 Sep 2002

Typed by Jean Joseph Hanna

Designed by Webmaster Elie

 

Webmaster Eng.Elie ABBOUD

Email : elie@kobayat.org

back to Michel Breydy Page